جريمة قتل بـ"اللاذقية".. رموا جثته في وادي وسرقوا سيارته !

رماح زوان
لم يعلم حمزة بدور (55 عاماً) أن صباح أمس سيكون الأخير الذي يودع فيه عائلته ويخرج إلى عمله على سيارة الأجرة التي يملكها.
كأي ركّاب يطلبون سيارة أجرة لتنقلهم إلى وجهتهم بدا أمر الشبان الثلاثة الذين استقلوا سيارة السائق الخمسيني أبو يامن من صلنفة إلى قرية دباش بعد أن داوموا على مراقبة السائق من خلال عدة طلبات بسيارته حسب مصادر خاصة لجريدتنا، إلا أن الوجهة كانت هذه المرة على طريق أدى لجريمة شنيعة انتهت بحادثة قتل مأساوية، سكن إثرها جسد حمزة وادي قرب قرية دباش. بعد أن أُطلق النار عليه من بندقية حربية وسلب سيارته وبيعها.
ولم يمضِ 24 ساعة حتى تمكنت الجهات المعنية من كشف ملابسات الجريمة بعد التحري ومتابعة القضية وإلقاء القبض على الشبان الثلاثة المشتبه بهم بين قريتي الستانية ودباش، حيث تبين أنهم من أرباب سوابق السلب والسرقة ومطلوبين للعدالة بعدة نشرات شرطية.
ووقعت الجريمة بعد جريمة أخرى كشف ملابساتها من قبل الجهات المعنية، والتي راح ضحيتها العسكري "عماد محمود" في مدينة الدريكيش بمحافظة طرطوس، حيث عمدت عصابة إلى استدراج الضحية إلى منزل فتاة "أحد أعضاء العصابة"، ثم سلبه مصاغاً ذهبياً ومبلغ من المال، ثم قتله ورميه في مكب نفايات المدينة، يذكر أن المجرمين أصبحوا في قبضة العدالة أيضاً.
حمزة بدور الذي فقد أخاه شهيدا في الحرب والعسكري في الجيش السوري عماد محمود .. قُتِلا بدم بارد في الساحل، المنطقة الهادئة مقارنة مع بقية المناطق التي طحنتها رحى الحرب، اليوم باتت مسرحاً لجرائم شنيعة يستخدم فيها السلاح، فهل هي مفرزات الحرب كما علق البعض، أم علينا جميعاً مراجعة أنفسنا ماذا حل بها؟.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: