«بيروت».. هدوءُ ما بعد العاصفة !
بعد ليلة سياسيةٍ وصفت بـ "العاصفة"، استفاقت بيروت اليوم على أجواء هادئة يطبق عليها الحذر والترقب، و تحركاتٌ للجيش اللبنانيّ لإعادة فتح الطرق التي أغلقها المحتجون خلال فترة الاحتجاجات، التي يتوقع أنها انحسرت أمس بعد أن أعلن رئيس الحكومة "سعد الحريري" استقالته.
واستقدم الجيش، تعزيزات مكثفة إلى معظم الطرقات الرئيسية، وعمد إلى إزالة العوائق والخيم من وسط الطرقات، كذلك أقدم على رفع السيارات إلى جوانب الطرقات.
فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأنّ القوى الأمنية فتحت أوتوستراد غزير (كسروان) بالاتجاهين، كما واكب عناصر الجيش والقوى الأمنية عملية إزالة الخيم عن مسلكي الأوتوستراد في البترون (شمال).
وفتح الجيش معظم الطرق في الكورة (شمال) باستثناء أوتوستراد البالما وطريق البحصاص، كما فتح الجيش، بالتفاهم مع المعتصمين، معظم الطرق في طرابلس (شمال) باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي والطرق المؤدية الى ساحة النور.
كما أكدت الوكالة أن الطريق الدولية في منطقة عاليه (جبل لبنان) سالكة لجميع السيارات بعد إزالة العوائق ووقف الاعتصامات، إلا أن المدارس الرسمية والخاصة لا تزال مقفلة.
وتمكّن الجيش، من فتح أوتوستراد جل الديب (المتن) على المسلكين، بعد إزالة الخيم والسيارات من وسط الطريق.
وكان إغلاق الطرق سلاحاً مهماً بيد المحتجين اللبنانيين، طيلة فترة المظاهرات التي بدأت قبل أسبوعين مطالبة برحيل الحكومة ومكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة.
وكان الجيش أصدر بياناً، صباح اليوم، طلب فيه من المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام، مع تأكيده على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط.
يُذكر أن أعلن الحريري، أمس الثلاثاء، استقالة حكومته بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية الواسعة على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي اجتاحت البلاد.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: