لبنان.. هل يتمكن دياب من إسقاط حاكم الليرة

لأوّل مرّة منذ العام 1993 أصبح الحديث عن إقالة سلامة موضع نقاس جدي بين القوى السياسية في الحكومة الإصلاحية الجديدة.. بعد زيارة حاكم مصرف لبنان أمس رياض سلامة رئيس الجمهورية ميشيل عون مطمئناً إياه بأن "الاجتماع الحكومي كان إيجابياً".

إلا أن مؤشرات خرجت من محيط رئيس الحكومة حسان دياب ومقربين من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تشير بإقالة سلامة، يليها زيارة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل إلى دياب وفي جعبته رسالة تأييد ودعم بري للحكومة ورئيسها بالخطوة المتخذة.. بعد النقاش عن الأزمة المالية والاقتصادية.

على ما يبدو أن دياب وضع سيناريوهات كاملة لإقالة سلامة لكن لا يرغب رئيس الحكومة بخوض معركة غير مضمونة النتائج ربما ستعكس ردود أفعالها على خطة دياب بالإصلاحات السياسية وتقلب الطاولة. هذا الكلام ربما بمثابة رد على دعوة الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي لدياب بنسف كل الخطوط الحمراء التي تحمي مصرف حاكم لبنان والفاسدين.

بعد الاجتماع الأخير أمس بين حاكم مصرف لبنان وعون، حذر كرامي رئيس الحكومة من مؤامرة الــ 92 على عمر كرامي التي تتكرر ضده وضد فرصة انقاذ لبنان، داعياً إياه بإنقاذ لبنان من لعبة ارتفاع الدولار التي ستؤدي إلى انفجار المجتمع اللبناني بقوله «اهجم والله معك، وحسبك به نصيرا».

بالرغم من خطط دياب وعزمه على إقالة "الامبراطور الحاكم" الذي يمتد نفوذه من الليرة اللبنانية إلى الولايات المتحدة والدولار، فهل ستحكم الخطة أم سيكون البديل إنجاز تعيينات مالية جديدة تمهيداً لنضوج قرار الإقالة.. واذا سيفعل الحاكم؟.

 

 

المصدر: وكالات