Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مصارف لبنان.. الدولار لم يعد متوفراً!

مصارف لبنان.. الدولار لم يعد متوفراً!

عمدت المصارف في لبنان إلى إيقاف عملية السحب بالدولار الأمريكي، بسبب فيروس كورونا المستجد، بانتظار إعادة فتح مطار بيروت الدولي المغلق منذ نحو أسبوعين.

وقال مسؤول مصرفي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار «بانتظار أن يعاد فتح المطار»، موضحاً أن «الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكناً بسبب فيروس كورونا»، وأضاف أن «مستوردي الدولار توقفوا عن العمل».

وقال شخصان للوكالة إنهما تبلغا من مصرفيهما وقف عمليات السحب بالدولار. وقال أحدهما إن القرار سيسري "حتى إشعار آخر".

وكانت الحكومة اللبنانية مددت الأسبوع الماضي فترة التعبئة العامة لمواجهة فيروس كوفيد-19، والمعمول بها منذ منتصف آذار، لمدة أسبوعين، وفرضت منع التجول ليلاً. ويشمل القرار الإبقاء على مطار رفيق الحريري الدولي مغلقاً حتى 12 أبريل (نيسان). وليس واضحاً ما إذا كان سيتم تمديد الإجراءات مرة ثالثة مع تسجيل 446 إصابة بالفيروس و11 وفاة حتى الآن.

وعند إعلانها إقفال المطار في إطار خطة "التعبئة العامة" منتصف الشهر الحالي، استثنت الحكومة من هذا الإجراء طائرات الشحن، وبموجب الخطة ذاتها، قللت المصارف من ساعات عملها واكتفت بفتح فروع محددة لتسيير العمليات النقدية الضرورية.

 ومع انتهاء الأسبوعين الأولين من التعبئة، فتحت المصارف فروعها كافة الاثنين لتسيير شؤون المواطنين، الذين فوجئ بعضهم بعدم قدرتهم على الحصول على مبالغ بالدولار ضمن السقوف المحددة من ودائعهم بالعملة الأجنبية.

وتفرض المصارف منذ أيلو إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الأموال بشكل عام، خصوصاً بالدولار. وبات يُسمح للمواطن أخيراً في بعض المصارف بسحب مئة دولار أسبوعياً، كما منعت البنوك التحويلات المالية إلى الخارج.

وتسمح المصارف للمودعين بسحب مبالغ بالليرة اللبنانية من ودائعهم بالدولار وفق سعر الصرف الرسمي، فيما تخطى سعر صرف الدولار عتبة 2700 في السوق الموازية.

وخلال الأشهر الماضية، تحوّلت المصارف إلى ميدان إشكالات بين مواطنين يطالبون بأموالهم وموظفين ينفذون القيود المشددة. ويحمّل مواطنون وسياسيون المصارف جزءاً من مسؤولية التدهور الاقتصادي المتسارع، الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.

وتوالت الاتهامات بتحويل أصحاب المصارف وسياسيين ومتمولين مبالغ ضخمة إلى الخارج مع بدء حركة الاحتجاجات في 17 تشرين الأول وحتى نهاية عام 2019، وتحديداً خلال أسبوعين أغلقت فيهما المصارف أبوابها إثر بدء التظاهرات.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: