Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما هو مستقبل المواطن السوري بعد السنوات الثمانية العجاف ؟

ما هو مستقبل المواطن السوري بعد السنوات الثمانية العجاف ؟

 

نور ملحم 

لم يعد الشعب السوري قادر على تحمل الأعباء المعيشية الصعبة التي يكابدها جراء الحرب والحصار من جهة وفشل الأداء الحكومي في التوصل لآلية لضبط الأسواق واستقرار سعر الصرف من جهة ثانية.

يقول المحلل الاقتصادي "علاء الدريبي" دكتور في جامعة البعث في تصريحه لـ "جريدتنا": «غلاء الأسعار من أكبر المشكلات التي تواجه المواطن فالأسعار قفزت 10 أضعاف مقارنه بالرواتب التي زادت منذ أيام، ولكن مع ارتفاع الدولار أكثر من 750 ليرة سورية أدى إلى انخفاض جديد في قيمة رواتب السوريين، تزامن مع بداية فصل الشتاء  وما رافقه من شراء المستلزمات للتدفئة، والتي كانت أسعارها تفوق قدرة المواطن السوري على الدفع، وهنا نتكلم عن الحد الأدنى لسد الاحتياجات الأساسية من الغذاء ولم نذكر تكاليف بقية الاحتياجات من لباس وطبابة ومواصلات واحتياجات أخرى».

ويكمل "الدريبي": «مع هذا الغلاء الملحوظ والتضخم الغير مسبوق فقد ازداد خط الفقر وتفاقمت معدلاته إلى مستويات غير مسبوقة وصلت الى 85 بالمئة إجمالي عدد السكان جراء عدة عوامل نذكر أهمها… سحب الدعم عن المواد الرئيسية ورفع أسعارها ولا سيما المحروقات والسلع الغذائية الرئيسية كالأرز والسكر، كما أن فقدان السكان لمصادر رزقهم وانخفاض معدلات الدخل بسبب إغلاق الكثير من المصانع أو تدميرها واستنزاف قيمه الليرة السورية وقدرتها الشرائية، ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات تجاوزت 1000 بالمئة إضافة إلى احتكار التجار للمواد الغذائية من ثم رفع أسعارها، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والارتفاعات المستمرة في أسعار المحروقات خاصة المازوت والغاز الذي انعكس مباشرة على ارتفاع تكاليف الإنتاج سواء الصناعي أو الزراعي.

 

ليبقى السؤال المتردد "ما هو مستقبل المواطن السوري بعد السنوات الثمانية العجاف؟".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: