سوريا تدين تركيا.. حرب المياه تعود في الحسكة

تعتبر تركيا بأن "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا امتداداً "لحزب العمال الكردستاني" الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، من أجل الحكم الذاتي للأكراد في مناطق تواجدهم جنوب شرق تركيا، وترى تركيا أن هذه الجماعة "إرهابية" مثلها مثل "تنظيم الدولة الإسلامية"، وبحجة ذلك تحتل تركيا عدة مناطق شمال سوريا.

لم تكتف تركيا بذلك، بل تحارب سكان مدينة الحسكة بالمياه، عبر قطعها من محطة "علوك"، التي تُعتبر المصدر الرئيس لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون سوري، لكنها بحجة محاربة ميليشيا "قسد" تقطع المياه عن أهالي المدينة.

وعلى ذلك أدانت الخارجية السورية، «أفعال تركيا اللاإنسانية بقطع المياه عن أهالي مدينة الحسكة للمرة الخامسة والعشرين»، يأتي ذلك في ظل انتشار وباء كورونا، من جهة ومحاصرة ميليشيا "قسد" لأهالي المدينة من جهة أخرى، ومنع دخول المواد الغذائية فضلاً عن ارتفاع أسعارها. 

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد 3 "إرهابيين" في تنظيم "وحدات حماية الشعب" الكردية»، إذ قالت «إنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات بشمال سوريا».

وفي بيان مقتضب للوزارة عبر حسابها في موقع "تويتر"، قالت فيه «إن عناصر في "قوات كوماندوز"، التي تعد ضماناً للسلام والأمن، حيدت 3 إرهابيين في حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب، كانوا يستعدون لشن هجمات»، على حد تعبيرها.  

وذكرت الوزارة أنه «تم تحييد 2 منهم في منطقة عملية "نبع السلام" وآخر في منطقة عملية "درع الفرات"»، مشددةً على أن «تركيا لن تتسامح مع الإرهاب والإرهابيين».

وخلال السنوات الماضية، تنفذ القوات التركية عمليات عسكرية مكثفة ضد الميليشيات الكردية في سوريا والعراق، قائلةً إن «ذلك يأتي رداً على هجمات نفذها أو خطط لشنها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا على مدار 37 عاماً داخل البلاد وخارجها».

في حين تعتبر سوريا والعراق، أعمال تركياً انتهاكاً لحدود البلدين وتعدياً على وحدة أراضيهما.

 

 

 

المصدر: وكالات