Thursday March 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بين "خوشناف ظاظا" و"مديرية المسارح".. الرِّهان خاسر

بين "خوشناف ظاظا" و"مديرية المسارح".. الرِّهان خاسر

«أرجو التفضل والموافقة على إدراج عرضي المسرحي الموجه للطفل "الرهان الخاسر" ضمن مهرجان مسرح الطفل وفق ما ترونه مناسباً.. ولكم الشكر» بهذه العبارات تقدَّم الممثل والمخرج المسرحي «خوشناف ظاظا» بطلبه إلى مديرية المسارح بتاريخ 4/10/2018 مع الطوابع والأختام اللازمة، ليبقى ذاك الطلب من دون رد أو اعتذار أو أي توضيح، ليُفاجأ أن برنامج المهرجان الذي بدأت فعالياته البارحة يخلو من عرضه، وما زاد من انزعاجه هو موافقة المديرية على أربعة عروض خاصة لمخرج واحد، هي: "مغامرات ماشا"، "ثعلوب يتوب"، و"طبوش وفرفوش" للمخرج سعيد عطايا، والرابع "ابن الحداد" له بالشراكة مع أخيه "ماهر عطايا"، وكلها ستعرض بالتتالي ضمن المراكز الثقافية في كفرسوسة والمزة وجرمانا والميدان خلال هذا الأسبوع.

المُدهِش أيضاً بالنسبة لـ"ظاظا" ألا تُكْتَب أي حاشية على طلبه، بعد أربعين عمل مسرحي شارك فيها مع المديرية كممثل ومساعد مخرج ومحرِّك دمى وكمخرجٍ في عرض وحيد، إضافة لكونه عضواً في نقابة الفنانين، بمعنى أنَّ لا سبب يحول دون قبول طلبه، لكن بحسب قوله لجريدتنا: «يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، فتخيَّل أن كل عرض في المراكز الثقافية تُصرف له مكافأة تُقدَّر بـ50 ألف ليرة، وإذا ضربناها بسبعة أيام، يصبح المبلغ 350 ألف ليرة، فكيف إن كان لمخرج واحد أربعة عروض، ما يعني أن ذاك المخرج استطاع أن يحصل على مليون و400 ألف ليرة خلال أسبوع لا أكثر».

وعندما أحَلْنا هذا الموضوع إلى "عماد جلول" مدير مديرية المسارح والموسيقا أوضح أنه ضمن هذا المهرجان تم العمل على توسيع خارطة العروض، وعدم الاكتفاء بالمسرحيات التي أنتجتها مديرية المسارح وستُقدَّم على خشبات القباني والحمراء ومسرح العرائس، مبيناً أن اللجوء إلى بعض العروض الخاصة فيه توفير على الميزانية، وليس استنزافاً لها كما يُعتقد.

أما بالنسبة لعرض "الرهان الخاسر" بالتحديد، قال "جلول": المديرية هي من منح "خوشناف ظاظا" أول فرصة للإخراج ولإنتاج عرضه، مثله مثل "هنادة صبّاغ" و"سامر محمد إسماعيل" وغيرهم، لكننا لم ندرج "الرهان الخاسر" ضمن هذا المهرجان بسبب ازدحام العروض من جهة، ولأنه من داخل البيت من جهة ثانية، أي أننا نمون عليه، فضلاً عن أن عرضه استُهلِكَ قُدِّمَ أكثر من خمسين مرة في غير مُناسبة مسرحية، كما أننا نطمح لأن يُقدِّم عرضاً جديداً لنُدرجه ضمن خطة العام القادم.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: