حديد تركي للبيع!
«حديد تركي للبيع».. هكذا علّق ناشط سوري على صورة لدبابة تركية مدمرة في إدلب، في إشارة إلى خسائر تركيا منذ انخراطها العسكري المباشر في إدلب، خسارة لم تقتصر فقط على العتاد والجنود، بل خسارة جولة تلو الأخرى في محاولاتها إخراج الجيش السوري من بلدة واحدة على الأقل.
هجوم ثانٍ لتركيا والمسلحين الموالين لها على محور النيرب، بعد فشل الهجوم الأول قبل أسبوع، ليحصد الهجوم الثاني نفس النتيجة، بعد أن زجّ الجيش التركي بمسلحي "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) في الخطوط الأمامية، ودعمه بنيران المدفعية والصواريخ من الخلف، وبمساندة من القوات الخاصة التركية، التي أظهر مقطع فيديو تحركها اليوم في ريف إدلب.
الجيش السوري، وبمساندة من مقاتلات "سوخوي" الروسية، أفشل الهجوم على محور النيرب، ودمّر 10 مدرعات تركية بينها 4 دبابات، واعترفت أنقرة بمقتل اثنين من جنودها وإصابة خمسة، فيما تحدثت الدفاع الروسية عن تدمير مقاتلاتها دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع، وتناقلت وسائل إعلام معلومات عن استهداف الطيران الحربي الروسي مرابض مدفعية للجيش التركي في قميناس.
المساندة الروسية المباشرة للجيش السوري في معركة النيرب، تبعث برسالة واضحة لأنقرة بأن روسيا لن تقف جانباً وتتفرج.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اعتقد أن موسكو لن تنخرط في الرد في حال شنّت قواته عملية عسكرية في إدلب، خاب ظنه حتى بمستوى التدخل الروسي، الذي ظهر اليوم بمستوى عالٍ، دفع تركيا لطلب المؤازرة من واشنطن لردع روسيا، فيما قدم «الناتو» دعماً "تويترياً"، لم تظهر له أية ترجمة فعلية على أرض الوقع حتى الآن.
سوريا وحلفاؤها يكسبون الجولة الأولى، وتجري الرياح بما لايشتهي أردوغان، فهل يمتثل الرئيس التركي إلى طاولة المفاوضات وفق الواقع الجديد، أم أنه سيكمل الضغط عبر الميدان، أو بمعنى آخر تفاوض تحت النار، ويلعب مرة أخرى بالنار السورية!
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: