قوات حفتر تغلق موانئ نفطية رئيسية شرقي البلاد.. ما القصة؟
أغلقت قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، أبرز موانئ النفط الواقعة في شرق البلاد، بحسب ما أعلنته المؤسسة الليبية للنفط.
وفي بيانٍ للمؤسسة أوضحت فيه أنه «تم إيقاف صادرات النفط في موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة"، مؤكدةً أن "هذا الإغلاق سيؤدي إلى تراجع إنتاج البلاد من 1.3 مليون برميل يومياً إلى 500 ألف برميل يوميا».
بدورها، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من عواقب هذه الخطوة على الشعب الليبي، معربة عن قلقها العميق إزاء ما يجري في البلاد من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط.
وأفادت البعثة في بيانٍ لها أن "هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة أولاً وقبل كل شيء على الشعب الليبي، الذي يعتمد كلياً على التدفق الدائم للنفط»، لافتةً إلى أن تعطيل الإنتاج النفطي سيجلب أيضاً تداعيات ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلا في البلاد.
ويدعم معسكر المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" كل من مصر، والإمارات، والأردن، وليبيا، وروسيا، وفرنسا، فيما يدعم المعسكر رئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج، كل من تركيا، وقطر.
بعد شن قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وإغلاق موانئ النفط شرق البلاد، أكد صلاح عبد الكريم مستشار قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر أن هذه القوات تقتدي بمصر في "محاربتها للإرهاب وعدم مفاوضته".
كلام عبد الكريم جاء في معرض توجيهه اتهامات لتركيا وقطر بالاستمرار في "ممارسة العدوان" ضد ليبيا، متهماً كلا أنقر مسؤولية "نقل إرهابيين من سوريا والعراق" إلى ليبيا وتسليحهم.
وعن إمكانية التوصل إلى حل سياسي للنزاع، قال إن قوات حفتر "لا ترغب في التفاوض مع حركة الإخوان الإرهابية".
في المقابل تقوم تركيا على نقل الميليشيات المسلحة، العاملة ضمن قيادته بنقلهم إلى تركيا، وأبرزهم "الجيش الوطني"، وفصائل أخرى من "النصرة" في إدلب.
حيث ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن ألفي مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا، عبر الخطوط الجوية الليبية، مع تركيا، في وقتٍ أكد فيه "المرصد السوري"، أن تركيا أقامت مراكز تجنيد للميليشيات التابعة لها في عفرين، وغازي عنتاب في تركيا، لإرسال المقاتلين ومساندة حكومة الوفاق الليبية.
المصدر: وكالات + رصد
شارك المقال: