انتشار لـ«اللاشمانيا» في مناطق «قسد» بالرقة.. وكورونا يتمدد

كشفت مصادر طبية من مدينة الرقة عن تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة بمرض "اللشمانيا"، المعروف شعبياً بـ "حبة حلب"، ضمن مناطق تسيطر عليها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، وسط إهمال من قبل الأخيرة في تقديم العلاج اللازم لمكافحة المرض، الذي يتزامن انتشاره مع اتساع دائرة انتشار "فيروس كورونا"، في الجزء الذي تسيطر عليه الميليشيا من المحافظة.

بحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدتنا فإن «١٦٠٠ حالة جديدة من الإصابة بـ "اللشمانيا"، سجلت منذ بداية الشهر الماضي»، مشيرة إلى أن «"قسد"، لم تقم بعمليات الوقاية اللازمة من رش المبيدات الحشرية للقضاء على "ذبابة الرمل"، التي تعد العامل المسبب لانتشار المرض، إضافة إلى وجود مساحات من الأراضي تعتمد على المياه المستجرة من مصادر غير آمنة».

لا يوجد إحصائية دقيقة حول عدد الإصابات النشطة بـ "اللشمانيا"، ضمن المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، من محافظتي الرقة ودير الزور، وتعتبر المخيمات الواقعة في ريف دير الزور الغربي من المناطق الأكثر تأثراً بانتشار الأمراضي الجلدية المعدية نظراً لقلة الرعاية الصحية المقدمة لسكان هذه المخيمات والذين ترفض "قوات سوريا الديمقراطية"، عودتهم إلى مناطقهم الأصلية على الرغم من كونها باتت مناطق آمنة، في وقت تسمح فيه "قسد"، بعودة العوائل المرتبطة بتنظيم داعش من "مخيم الهول"، إلى ذات المناطق.

تتزامن هذه الانباء مع توسع دائرة إنتشار فايروس كورونا"، في محافظة الرقة، حيث سجل يوم أمس ٦٥ إصابة جديدة بالجائحة حسب إحصائيات صادرة عن "قسد"، ويتخوف السكان من احتمال انتشار المرض بسبب إهمال "قسد"، للقواعد الصحية وعدم توفير سبل الوقاية الشخصية على الرغم من الدعم الكبير الذي تتلقاه بهذا الخصوص من المنظمات الدولية الداعمة لها.

وكانت "قسد"، قد فرضت حظر تجوال جزئي على المناطق التي تسيطر عليها، فيما فرضت حظراً كاملاً على مدينة "المالكية"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي بسبب تزايد حالات الإصابة المسجلة في المدينة بـ "كورونا"، وبحسب ما تعلنه "قسد"، فإن عدد الإصابات المسجلة في مناطق انتشارها بلغ ٦١١٩، وقد توفي منهم ١٥٨، فيما تقول إن ٨٦٩ شخصا شفيوا من المرض ليبقى ٥٠٩٢ هو عدد الحالات النشطة من المصابين بـ "كورونا".

 

المصدر: خاص

بواسطة :