رفقاً بسمعنا..
خاص- وسام الحداد
الكثير من جمهور كرة القدم ينتظر نقل إحدى مباريات الدوري السوري بفارغ الصبر وخاصة لو كان فريقه يلعب خارج مدينته.
وكثير من الجمهور الرياضي ينتظر أحياناً نقل المباريات من أجل متابعة أحد المعلقين ليستمتع به، ويستفيد من معلوماته.
فالمعلق الرياضي ليس فقط ناقل لأحداث المباراة، بل أيضا مصدر للمعلومات التي تطرح بحسب أحداث المباراة.
هذا الانتظار وهذا الشغف ينجلي عندما تكون المباراة في حلب ومنقولة تلفزيونياً، والسبب بكل بساطة ((كامل نجمي)).
كامل نجمي هو أحد المعلقين السوريين مقيم في حلب، أمضى أكثر من 20 عاماً كمعلق ومراسل رياضي للفضائية السورية.
مع مرور الوقت أصبح كامل نجمي بالنسبة للمشاهدين عبئا عليهم ومصدر إزعاج مؤذي لآذان المستمعين والمتابعين.
سمعتها كثيرا عبارة ((لن أتابع المباراة على التلفزيون لان كامل نجمة مللني)).
بل وتعد شهرة كامل نجمي بأن أصبح مصدر للسخرية والضحك في مواقع التواصل الاجتماعي كأحد رموز الكوميديا الساخرة على الفيس بوك.
وظيفة المعلق الرياضي كما ذكرنا هي بتوصيل وشرح تفاصيل المباراة وليس نقلها بشكلها الحرفي، بالإضافة الى طرح المعلومات الرياضية عند الحاجة. ماذا تفيدنا معلومة إذا كان الطفل الجالس على الشرفة يأكل سندويشة جبنة، والأهم ما أدراك بأنها جنبة لما لا تكون شيء آخر.
باختصار كامل نجمي أفلس رياضيا وتعليقياً، فهل مدينة حلب العظيمة لم تعد تستطيع إنجاب معلق من الجيل الشاب قادر أن يغير من مستوى التعليق في سوريا؟
أو إن مستحاثات الرياضة في التلفزيون السوري ستبقى مسيطرة على المشهد الإعلامي التلفزيوني؟
رفقا بنا يا جيل شابَ على الاستخفاف بعقول متابعين أصدعوا رؤوسنا لأكثر من عقدين من الزمان.
شارك المقال: