معارك طاحنة على أبواب سرت ومصراتة.. ماذا عن مبادرة السيسي؟
تستعر المعارك في ليبيا بين طرفي النزاع قوات حكومة الوفاق من جهة، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، وسط طرح مبادرة مصرية لحل النزاع، رفضتها حكومة الوفاق.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن وحدات الجيش الوطني تشن هجوماً مضاداً على قوات حكومة الوفاق في منطقة الهيشة شرق مدينة مصراته تحت غطاء جوي.
وفي سياق متصل أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي أن وحدات الجيش الليبي تفشل محاولة قوات الوفاق الهجوم على مدينة سرت.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي أن «المعارك في هذه الأثناء انتقلت إلى ما بعد الحدود الإدارية لمدينة سرت بتغطيةٍ جوية من قبل السلاح الجوي».
من جهة أخرى، أعلنت عملية بركان الغضب التابعة لقوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، أن قوات الوفاق تتقدم من عدة محاور للسيطرة على مدينة سرت.
سياسياً، ردت حكومة الوفاق الليبية على "مبادرة القاهرة"، والتي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع كل من قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح لحل النزاع في ليبيا.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في حكومة الوفاق الليبية، خالد المشري في تصريحات إعلامية، «نرفض أي مبادرة لا تقوم على الاتفاق السياسي الليبي».
وفي وقت سابق اليوم أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة للحل في ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري للحل في ليبيا.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إن «المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات في ليبيا».
وأوضح أن «المبادرة ليبية ـ ليبية باسم إعلان القاهرة، تشتمل على احترام كل المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، مؤكدا أنها تشمل دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا».
وأكد أن «الاتفاق يهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة»، كما يتضمن الالتزام بإعلان دستوري ليبي وإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: