من صاحب القرار ؟
في الدوري السوري لكرة السلة للناشئين، تدار المباريات بحكمين بدلا من ثلاثة، ثم تدار بثلاثة حكام فما الذي حدث في منافسات الناشئين ولماذا التغيير في القانون العالمي لكرة السلة الذي يحتم وجود ثلاثة حكام على أرضية الملعب؟
ما الغاية من قرار يمنع وجود الحكم الثالث في مباريات البطولة التي شهدت تواجدا جماهيريا جيدا بالنسبة لهذه الفئة العمرية ؟
المستوى الفني العالي الذي قدمته الفرق واللاعبون يفرض على اتحاد كرة السلة أن يكون على قدر من المسؤولية في إدارة البطولة والمباريات بكافة تفاصيل اللعبة منعاً من هدر تعب فريق على مدى عام كامل، وكي لا تضيع المتعة في تفاصيل صغيرة.
من المعروف في عالم كرة السلة وبقانونها الجديد الموضوع منذ سنوات طوال، أأن تدار مبارياتها من قبل ثلاث حكام، حتى في الفئات العمرية من منافسات الأشبال وصولا الى الناشئين والشباب والرجال. فأين غاب الحكم الثالث في مباريات الدور الأول؟!
إن معايير تطور اللعبة في كل بلدان العالم تبدأ من أصغر تفصيل وصولا إلى الهدف الأكبر والأسمى، ومن الغير المسموح وجود مثل هذا الخطأ الفني والذي قد يكون قاتلا في بعض الأحيان.
سابقاً ومنذ أعوام كثيرة كانت تدار المباريات بحكمين فقط، ولكن الاتحاد الدولي لكرة السلة ركز على أهمية قيادة المباريات بثلاث حكام للحفاظ على العدل ودقة القرار.
فلماذا عاد الاتحاد السوري لكرة السلة بالزمن إلى الوراء وأعاد قانون الحكمين في الدور الأول، ثم بدأ بتطبيق القانون الصحيح في نصف نهائي ونهائي البطولة وبعودة الحكام الثلاثة.
من صاحب هذا القرار الخاطئ.. من صاحب هذا الاقتراح والذي قد يؤثر في تطوير مفاصل اللعبة؟!
تطوير كرة السلة لا يأتي فقط من خلال تدريبات اللاعبين ووضع الخطط أو تسهيل عمل الأندية، بل يبدأ كما ذكرنا سابقا من أصغر تفصيل.
من تجهيز صالات اللعب بأرضية مناسبة، لكيلا تصيب اللاعبين بإصابات قد توقفهم عن اللعب مبكرا، وتهيئة الجو المناسب للمباريات من خلال طاقم تحكيم كامل، بالإضافة لتغطية إعلامية مناسبة.
اللافت في الموضوع هو التناقض بين الدور الأول والأدوار النهائية، مما جعلنا نقف أمام سؤال محير لا نجد أي إجابة عنه لماذا حكمين ثم ثلاثة حكام؟!
ما الطارئ الذي استوجب العودة عن الخطأ؟، فإن كان اتحاد كرة السلة يدرك أن وجود حكمين أمر خاطئ ، فلماذا انطلق بالبطولة بخطأ وصححه في النهاية؟.
من المؤكد إن اتحاد السلة من رأس الهرم فيها وصولا لأصغر موظفيها، يدركون خطأ إنقاص حكم ثالث في الملعب وتحديدا لجنة الحكام، والتي تضم حكاما سوريين لديهم الخبرة العالية خارجياً.
فهل من المعقول أنه لم يقدم حكامنا الدوليون رأيهم في هذا الخطأ؟! ألم يبدوا آرائهم ومشاهداتهم عن كيفية إدارة مباريات الفئات السنية في أقرب البلدان لنا.
لنعود لنسأل من جديد من صاحب هذا القرار وما الغاية منه؟!
فلا يمكن أن يكون توفيراً للنفقات فالكل يعلم بأن أجرة حكام الملعب لا تتجاوز 2500 ليرة سورية فقط للحكم، وبحسبة بسيطة لا تتجاوز نفقة الحكم الثالث في مجموع المباريات 50 ألف ليرة، رقم كما يقال في لغتنا العامية ((مو محرزة تتوفر)).
وختاما ً نقول..
إن كان الاتحاد العربي السوري لكرة السلة هو صاحب القرار فتلك مصيبة؟
وإن كان القرار قد فرض على اتحاد السلة من جهة ما فالمصيبة أعظم.
أسئلة قد لا نجد الإجابات الشافية عليها.
وباقي الكلام ....
لكم.
شارك المقال: