يوم القيامة الكوكبي «حتمي» !

يحذر علماء من أن الغلاف الجوي المغذي للكوكب يفقد الأوكسجين ببطء، ولا يوجد شيء يمكن القيام به حيال ذلك.

بعد حوالي خمسة مليارات سنة من الآن، سينفد الوقود النووي للشمس وتنفجر أنفاسها مع توسعها إلى عملاق أحمر، وسيبتلع النجم المتوسع الكواكب الداخلية للنظام الشمسي ويحول الأرض إلى قشرة محترقة بلا حياة. 

ولكن يخشى العلماء قبل حدوث ذلك بوقت طويل، أن ينفد الأكسجين من الكوكب ولا يمكن فعل أي شيء تقريبا لمنع سيناريو يوم القيامة، حيث ستعمل الشمس على تسريع معدل فقدان الأرض للأوكسجين، بحسب بحث نشرته مجلة " Nature Geosciences"

معدو الدراسة لاحظوا أن استنفاد الأوكسجين على كوكب الأرض هو "نتيجة حتمية" لزيادة إشعاع الشمس، وسينفد الأوكسجين الموجود على الأرض في غضون مليار عام ولا يوجد شيء يمكننا القيام به.

ويستعد النجم الموجود في قلب نظامنا الشمسي لأن يصبح أكثر إشراقا مع مرور الوقت، ما يرسل المزيد من الضوء والإشعاع في طريقنا، والإشعاع المتزايد سيزيد من تجوية صخور السيليكات، ما سيؤدي في هذه العملية إلى سحب ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي وحبسه في الأرض.

ويعد ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية السبب الرئيسي للاحترار العالمي، ولكن في هذه الحالة، سيُخرج ثاني أكسيد الكربون المحاصر من دورة التمثيل الضوئي.

يمثل الأوكسجين يمثل 21% من الغلاف الجوي القابل للتنفس، نتيجة ثانوية للنباتات والحياة البحرية، ومع عدم وجود ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون في النظام، يخشى الخبراء من أن إنتاج الأوكسجين سينخفض.

وأطلق العلماء على هذا السيناريو اسم إزالة الأوكسجين العظيم، وأن أشكال الحياة الوحيدة التي ستبقى على قيد الحياة ستكون جرثومية ولا هوائية (خالية من الأوكسجين).

المصدر: وكالات

بواسطة :