معتقل عفرين وسجن "مسكة".. رواية من الداخل
كان يقوم السجان أبوعمار" بتعذيب الأشخاص بشكل فظيع ووحشي مستخدماً أسلوب التعليق بالسقف بدءاً من الساعة الثانية عشرة ليلاً لغاية الساعة السادسة صباحاً»، بهذه العبارات يروي معتقل سابق في سجون الفصائل التي تدعمها “تركيا” في مدينة “عفرين” السورية، هول ما يجري في تلك السجون من تعذيب بطريقة وحشية وابتزاز.
المعتقل السابق أدلى بشهادته لـ”منظمة حقوق الإنسان في عفرين” وقال إنه كان مسجوناً في معتقل قرية “مسكة” الذي «يدار من قبل عناصر مسلحة من فصيل أحرار الشام بقيادة ضابط منشق عمره حوالي 50 عاماً، يروي لنا مشاهد اعتقاله قائلاً: كانوا بحدود العشرين شخصاً في سجن “مسكة” القرية التابعة لناحية “جنديرس” في “عفرين” السورية، منذ شهر نيسان الفائت، وقد تم اعتقالهم بتهم مختلفة منها تهمة التعامل مع الوحدات الكردية، وحيازة 3 بنادق، والتسبب بمقتل اثنين من عناصر “الجيش الحر”.
بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال في سجن “مسكة” تم نقل المعتقل السابق إلى سجن “الراعي” قبالة مستشفى “الأمل” الذي وبحسب المنظمة يتبع للمخابرات التركية وتديره عناصر تابعة لعدة فصائل مدعومة تركياً هي “أحرار الشام” و”الجبهة الشامية” و”السلطان مراد”.
يضيف المعتقل السابق: «البعض منهم (يقصد المعتقلين) خرج من المعتقل الأول (قرية مسكة) بعد دفعهم فدية مالية تتراوح ما بين 6000 _ 10000 دولار أمريكي والآخرين تم نقلهم لسجن الراعي، وقد أرسل أحدهم رسالة صوتية لذويه من داخل السجن مقابل 1000 دولار أميركي».
الانتهاكات بحق أهالي “عفرين” مستمرة بحسب المنظمات الحقوقية، وتعمد الفصائل المدعومة من “تركيا” على ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات بحق المدينة من أهلها، سواء من نبش للتلال الأثرية، أو الاختطاف والاعتقال، وسرقة المواسم الزراعية وأراضي النازحين.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: