روسيا ترد على الاتهامات بشأن تسميم نافالني.. إليكم التفاصيل
علقت وزارة الخارجية الروسية على الاتهامات الأخيرة الموجهة لروسيا حول ضلوعها بتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بمادة سامة من نوع "نوفيتشوك".
ونُقل نافالني إلى ألمانيا لمعالجته في منتصف الشهر الثامن بعد تدهور حالته الصحية في روسيا، حيث كشفت الحكومة الألمانية بأن زعيم المعارضة الروسي نافالني قد سُمّم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".
وقال فريقه إنه تعرض للتسمم بأوامر من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث أدانت الحكومة الألمانية بشدة ما حدث لنافالني، وطلبت من الحكومة الروسية تفسيراً.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أنها «توثق بيانات عديدة معادية لروسيا بشأن الوضع حول حالة أليكسي نافالني الصحية"، وخاصة ما ورد في بيان مشترك صدر بهذا الشأن عن وزيري الخارجية الألماني، هايكو ماس، والفرنسي، جان إيف لودريان».
وتابعت الوزارة: «رداً على تصريحات قطعية مفادها أن غازات الأعصاب المعروفة في الغرب تحت تسمية نوفيتشوك تم تصميمها في بلدنا، يجب أن نعيد إلى الأذهان ما يلي: على مدار سنوات عدة كان خبراء في العديد من الدول الغربية والأجهزة المختصة في الناتو يعملون على تصميم المواد التي تضمها هذه المجموعة الكبيرة. أما في الولايات المتحدة فقد تم منح أكثر من 150 براءة اختراع لمصممي تقنيات استخدامها للأغراض العسكرية».
ودعت السلطات الروسية مراراً إلى ضرورة عدم الاستعجال في الاستنتاجات الخاصة بصحة لنافالني، مشككة في فرضية تسميمه، وأكدت استعدادها للتعاون لكشف ملابسات الحادث.
ومادة "نوفوتشيك" تعني "القادم الجديد" بالروسية، وتشير إلى مجموعة من المواد الكيميائية طورها الاتحاد السوفيتي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ويشبه تأثير هذه المجموعة من المواد الكيميائية تأثير غازات الأعصاب الأخرى، حيث تقطع طريق الإشارات بين الأعصاب والعضلات، وهو ما يؤدي إلى فشل الكثير من وظائف أعضاء الجسد.
وبعض مركبات "نوفيتشوك" سائلة، لكن ثمة اعتقاد بأن بعضها صلب، وهو ما يعني أنه يمكن تحويلها إلى مسحوق ناعم جداً.
وفي عام 2018، تعرض جاسوس روسي سابق وابنته وزوجان للتسمم عن طريق هذه المادة في مدينة سالزبري البريطانية. ويُشتبه في أن بعض العملاء الروس قاموا بدهن مقبض باب منزل الجاسوس السابق سيرجي سكريبال بتلك المادة السامة، وهو ما تسبب بمرض سكريبال وابنته. وماتت امرأة تُدعى دون ستغرس (44 عاماً) جراء تعرضها لهذه المادة. أما رفيقها فقد مرض بشدة لكنه تعافى لاحقاً.
المصدر: وكالات
شارك المقال: