«بايدن» في مرمى «ترامب».. و«بلير» مستاء من موقف الغرب تجاه أفغانستان
من جديد هاجم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بشأن طريقة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، معتبراً أن «الانسحاب هو أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية تتعرض لها الولايات المتحدة في تاريخها»، محملاً المسؤولية في سقوط أفغانستان بأيدي حركة طالبان، لبايدن.
وقال الرئيس الأمريكي السابق، إن «انسحاب بايدن الفاشل من أفغانستان هو أكبر إظهار مثير للدهشة لعدم الكفاءة الفادحة من قبل رئيس للبلاد، ربما من أي وقت، وللأسف لم يتبع بايدن الخطة التي توصلت إليها».
وأبدى ترامب أسفه، على الأمريكيين في أفغانستان والمعدات التي تركت مع انسحاب القوات.
وأضاف: «كان من الممكن أن نخرج بكرامة، كان يجب أن نخرج بكرامة وبدلاً من ذلك خرجنا بعكس الكرامة تماماً هذا ليس انسحاباً، هذا استسلام كامل»، مؤكداً أن الاستيلاء السريع على أفغانستان من قبل طالبان، لم يكن ليحدث لو كان ما زال هو في الرئاسة.
يشار إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كان بناء على اتفاق وقعه ترامب في فترة توليه للرئاسة، الذي قال عنه بايدن إنه «ورث من ترامب اتفاق انسحاب سيئاً».
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أدلى بدلوه، وقال في مقال نشر على موقع مؤسسته الإلكتروني، إن «التخلي عن أفغانستان وشعبها مأساوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا».
وكتب بلير متسائلاً: «في أعقاب قرار إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها التي نشأت منها مجزرة 11 أيلول 2001، وبطريقة تبدو كأنها مصممة لاستعراض إذلالنا، إن السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حد سواء، هو: هل فقد الغرب إرادته الإستراتيجية؟».
ولفت إلى أن «الاستراتيجية الحالية للحلفاء الغربيين ستضرّ بهم على المدى الطويل»، متابعاً: «العالم الآن غير متأكد من موقف الغرب، لأن من الواضح جداً أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعاً بالاستراتيجية بل بالسياسة».
بلير رأى أن الانسحاب تم وسط تصفيق كل الجماعات الجهادية في العالم، قائلاً إن «روسيا والصين وإيران تُراقب وتستفيد من الوضع».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، عن مقتل 7 أشخاص في حشد قرب مطار كابل.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن «الأوضاع على الأرض لا تزال في غاية الصعوبة لكننا نبذل قصارى جهدنا لإدارة الوضع بأكبر قدر من السلامة والأمن».
وأظهرت مشاهد نشرتها إحدى المنظمات غير الحكومية من داخل مطار كابل، حشوداً كبيرة ممن يحاولون مغادرة أفغانستان
يشار إلى أن حركة طالبان سيطرت على العاصمة كابل الأحد الماضي، واستولت على القصر الرئاسي.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد اعترف بعد هروبه إلى خارج أفغانستان بأن «حركة طالبان انتصرت».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: