Sunday June 15, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أول ضربة أمريكية في سوريا بعهد بايدن

أول ضربة أمريكية في سوريا بعهد بايدن

شنت الولايات المتحدة الأمريكية عدة غارات جوية على مواقع تستخدمها الفصائل المسلحة التابعة لإيران شرقي سوريا، عند الحدود العراقية السورية، وذلك رداً على الهجمات الأخيرة، التي نفذتها إيران حسب زعم أمريكا ضد موظفين أمريكيين في أربيل بالعراق.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي، في بيان، فجر اليوم الجمعة، إنه «بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية هذا المساء غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران في شرق سوريا».

وأضاف كيربي إن «هذه الغارات جاءت رداً على هجمات أخيرة ضد جنود أميركيين ومن التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي تطاول هؤلاء الجنود»، موضحاً أن الضربات دمرت منشآت في نقطة سيطرة حدودية تستخدمها الفصائل الإيرانية».

كيربي أشار إلى أن هذه «العملية ترسل رسالة لا لبس فيها، أن الرئيس بايدن سيعمل على حماية أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف»، معتبراً أن هذه الضربة بمثابة رد عسكري متكافئ تم «بالتوازي مع إجراءات دبلوماسية، شملت مشاورات مع الشركاء في التحالف».

وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته قائلاً إن «قرار تنفيذ الضربات كان يهدف إلى إرسال إشارة مفادها أنه بينما تريد الولايات المتحدة معاقبة الميليشيات، فإنها لا تريد أن يتحول الوضع إلى صراع أكبر».

وتحدث المسؤول الأمريكي عن «تقديم مجموعة من الخيارات لبايدن، وتم اختيار واحدة من أكثر الردود المحدودة».

في المقابل، علّق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الضربة قائلاً «نحن متأكدون من الهدف الذي اخترناه. نحن نعرف من ضربنا»، على حد اعتباره مضيفاً: «نحن على يقين من أن هدفنا كان الفصائل التي نفذت الهجمات الأخيرة».

وتأتي الضربة الأمريكية، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الأخيرة على مطار في مدينة أربيل شمالي العراق في شهر شباط الحالي، أسفرت عن مقتل متعاقد مدني مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ستة آخرين، من بينهم جندي أمريكي وأربعة متعاقدين أمريكيين. في حين اتهمت أمريكا بأن إيران هي من قامت بهذه العملية. 

وفي السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الغارة استهدفت ثلاث شاحنات محملة بذخيرة قادمة من العراق قرب مدينة البوكمال السورية». 

كما علّقت وزارة الخارجية الروسية على الضربة الأمريكية في سوريا قائلةً إن «موسكو تدين الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى سوريا وتعتبرها انتهاكاً غير مقبول للقانون الدولي».

وتعتبر هذه العملية أول ضربة عسكرية في سوريا بعهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، حيث يرى مراقبون أن الصراع الأمريكي الإيران يتمدد بشكل أكبر على الأراضي السورية العراقية. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: