شمال سوريا.. تجهيزات المعركة انتهت وهذه تفاصيلها ؟!
ملامح التصعيد على الحدود السورية التركية تتزايد مع احتمال قيام "أنقرة" بعملية عسكرية "شرق الفرات" واستعداد الميليشيات المدعومة "تركياً" لبدء المعركة ضد الوحدات الكردية "ميليشيا قسد" المدعومة "أمريكياً" في ظل تباين وجهات النظر بين البلدين بشان المنطقة الآمنة التي ستقام هناك.
"البيت الأبيض"، أعلن ان القوات الأمريكية في شمال سوريا لن تتمركز بالقرب من الحدود مع "تركيا" ولن تدعم عملية "أنقرة" ما يوضح الخلاف الكبير بشأن مقاتلة "قسد" التي خططت الأخيرة لقتالها منذ فترة طويلة بالتزامن مع قلق "أمريكا" على مصير حلفائها الأكراد.
جاء ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مع نظيره التركي "رجب طيب إردوغان" بحثا خلاله موضوع المنطقة الآمنة، وترغب "أنقرة" بإقامة منطقة بعمق ثلاثين كيلو متراً داخل الأراضي السورية، وإعلان "أردوغان" إن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب من مناطق في شمال شرق سوريا.
وكان "أردوغان" صرح قبل أيام أن بلاده اكملت استعدادها وخططها لشن عملية عسكرية في "سوريا" ضد ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" التي تعتبرها "أنقرة" «تنظيم إرهابي».
بدورها، سارعت "ميليشيا قسد" (سوريا الديمقراطية)، للرد على تصريحات "أنقرة" وأكدت أنها لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر إلى حرب شاملة للدفاع عن مناطقها شمال شرقي سوريا.
بعد التصريحات المتتالية و انتهاء لحرب الكلامية "مؤقتاً" بدأت التجهيزات للمعركة، قبل قليل أكدت مصادر "إعلامية معارضة" أن القوات الكردية حفرت خنادق وأنفاق على الحدود في مناطق "رأس العين" و"تل أبيض" و"كوباني" تحسباً لأي عملية تركية، في الوقت الذي يتظاهر به الآلاف في محافظة "الحسكة" السورية أمام قاعدة للتحالف الدولي في منطقة "رأس العين"،مطالبين التحالف الاميركي بوقف تلك التهديدات.
ومن جانب حلفاء تركيا استمرت الفصائل الموالية لـ"أنقرة" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف مدينة حلب، (دمجت في هيكل عسكري واحد قبل أيام بطلب من الحكومة التركية) برفع الجاهزية والاستعداد التام في إطار العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات، حيث بدأت بالتحرك نحو الأراضي التركية بأمر من "تركيا".
وأظهرت تقارير إعلامية أن ما يجري سيؤدي إلى فتح معركة على طول الحدود بين ضفتي دجلة والفرات، حيث بدأت القوات الرديفة لـ"تركيا" بتسجيل قوائم أسماء العناصر و"النشطاء الإعلاميين" الراغبين في المشاركة وتغطية العملية العسكرية شرق الفرات.
تتزامن هذه التطورات مع تحليق لطائرات "التحالف الدولي" في أجواء تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: