طبول الحرب تقرع في إدلب!
أيام قليلة، وينقشع غبار الاجتماعات الأخيرة بين موسكو وأنقرة حول إدلب، فإما أن تقرع طبول الحرب من جديد، أو تنتهي بتفاهمات لا تسرّ الأتراك!.
تصريحات الضامنين لا توحي بنتائج إيجابية حتى الآن، خاصة مع عدم قدرة الضامن التركي على تأمين طريق m4 من جانب الأراضي التي يسيطر عليها، وفصل الجماعات الموالية له عن «هيئة تحرير الشام» المصنفة أممياً بالإرهابية.
بالتزامن مع استهداف الجيش السوري مواقع الجماعات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوع، جرت لقاءات جمعت الأتراك والروس في أنقرة، خلال اليومين الماضيين، وظهرت بوادر الخلاف من خلال تصريحات مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى ماسرّبته مصادر إعلامية عن نتائج اجتماع الوفود العسكرية.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت تركيا «بالمماطلة» في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، فيما ألمح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إمكانية انتهاء العملية السياسية في إدلب، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، وقال إن الاجتماع مع الروس «لم يكن مثمراً».
روسيا طلبت من تركيا تخفيض عدد نقاط المراقبة في إدلب، وهو ما قوبل بالرفض من قبل أنقرة، بحسب مصادر إعلامية، في المقابل اقترحت الوفد التركي تسليمه مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، إلا الجانب الروسي رفض الاقتراح ولم يوافق عليه.
طائرات استطلاع وحوامات سورية وروسية في سماء إدلب.. وبدل تخفيض عدد قواتها كما سرّبت وسائل إعلامية، أدخلت تركيا رتلاً عسكرياً ضخماً، اليوم، من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه نقاط المراقبة المنتشرة في ريف إدلب، ومصادر المعارضة تحدثت عن استهداف الجيش السوري للقوات التركية في المنطقة، حيث اندلعت النيران في عربتين للجيش التركي كانتا في قرية معزراف بريف إدلب الجنوبي.. فهل أصبحت الحرب على الأبواب؟
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: