للمرة 18.. تركيا تفرض العطش على مليون إنسان في الحسكة
مجدداً خلافات بين ميليشيا "قسد" والقوات التركية في مدينة الحسكة يدفع ثمنها أبناء المدينة، حيث قطعت القوات التركية والميليشيات السورية التابعة لها، مياه الشرب مجدداً عن مدينة الحسكة والقرى التابعة لها، وذلك من خلال تعطيل عمل محطة "آبار علوك"، جنوب شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي.
وأفادت مصادر خاصة لجريدتنا بأن القوات التركية والميليشيات التابعة لها، طالبت ميليشيا "قسد" برفع ساعات التغذية الكهربائية لـ "محطة تحويل المبروكة"، المغذية للمناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، كما طالبت بتبديل توقيت التغذية ليصبح 12 ساعة ليلاً، إلا أن "قسد"، رفضت الطلب التركي، ما دفع القوات التركية لاستخدام ورقة مياه الشرب، عبر الميليشيات التابعة لها وقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة بالكامل.
وتغذي محطة "آبار علوك"، مدينة الحسكة ونحو 54 بلدة وقرية تتبع لها في الريف الغربي، ويسكن المنطقة التي قطعت عنها مياه الشرب نحو مليون شخص، وعلى الرغم من وجود اتفاق بين القوات التركية و"قسد"، يعرف باسم "الماء مقابل الكهرباء"، إلا أن كلا الطرفين يستخدمان الخدمات الأساسية كأوراق ضغط ضمن صراعهما المفترض.
المصدر أضاف بأن هذه الأزمة تعد الثامنة عشرة في مياه الشرب التي تعيشها مدينة الحسكة منذ أن سيطرت القوات التركية والميليشيات التابعة لها المنطقة الممتدة بين مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، وصولاً إلى مدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي في تشرين الأول من العام 2019، وعلى الرغم من مطالبة عدد من المنظمات بتحييد "محطة آبار علوك"، عن الصراع بين أنقرة و"قسد"، إلا أن الأمر لم يحدث.
يذكر أن "مجلس مدينة الحسكة" يعمل على إنشاء 24 بئراً في مدينة الحسكة ومحيطها القريب لتأمين المياه للاستخدامات المنزلية في حال حدوث أزمات، لتبقى مسألة تأمين مياه الشرب على عاتق المؤسسة العامة للمياه والمنظمات النشطة في المدينة، من خلال نقل المياه عبر الصهاريج من "آبار نفاشة"، أو "آبار الحمة".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: