مستجدات الملف العراقي حتّى اللحظة
تجددت اليوم الأربعاء، الاحتجاجات بصورة متعددة في المحافظات الجنوبية في العراق، في وقت أعلنت وزارة الداخلية تحرير ضابط كبير برتبة لواء كان اختُطف قبل أسبوعين.
متظاهرين أغلقوا مبنى بلدية محافظة النجف، فيما أغلق آخرون غالبية طرقات المحافظة الرئيسية بالإطارات المشتعلة.
وقطع محتجون عدداً من الشوارع الرئيسية والتجارية وسط محافظة كربلاء ومنها: شارع الضريبة وشارع الاسكان وشارع الجاير وشارع السناتر.
وفي محافظة الديوانية، طوّق متظاهرون مقر قوات مكافحة الشغب، وذلك بعد ليلة ساخنة في المحافظة شهدت غلق طرق في المحافظة بالإطارات المحترقة.
أما بمحافظة البصرة في أقصى الجنوب، فقد قطع المتظاهرون الجسر الإيطالي.
وتشهد البصرة منذ أيام عمليات قطع كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز المحافظة.
وعاد الهدوء إلى محافظة بابل بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الشغب والمتظاهرين.
وفي سياق آخر، أعلن وزير الداخلية العراقي، "ياسين الياسري"، أن قوة خاصة تمكنت من تحرير اللواء المختطف "ياسر عبد الجبار"، مدير معهد التطوير الأمني، الذي تم اختطافه الشهر الماضي.
وكانت كاميرات المراقبة رصدت لحظات تعرض "عبد الجبار" إلى الاختطاف منتصف تشرين الثاني الجاري، في وضح النهار بأحد شوارع بغداد.
وأوضح رئيس الحكومة العراقية "عادل عبد المهدي" خلال كلمة في مجلس الوزراء أن "الدولة حتى الآن في حالة دفاع، وأن ما يجري في العراق فتنة كبيرة".
وأفاد "عبد المهدي" بأنهم شرعوا بتشكيل قوات حفظ القانون، وتم دعمها بالتجهيزات الخاصة بها.
وأكد في سياق حديثه أن "القضاء أطلق سراح 2500 موقوف، وأن المتبقين 240 فقط"، موضحاً أن "هناك حراكاً في الحكومة والبرلمان لتصحيح العديد من المسارات السياسية".
ولا يزال العراق يشهد أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين عام 2003، قُتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصاً منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب البلاد، أوائل تشرين الأول.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: