"أطباء بلا حدود" توقف أنشطتها في محافظة الضالع اليمنية
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء، إيقاف أنشطتها الإنسانية في محافظة الضالع جنوب اليمن، لأسباب أمنية بعد تكرار التعدي على مقارها والعاملين لديها.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في المنظمة "رضوان عقلان": «إن قرار إيقاف أنشطة المنظمة في الضالع جاء بعد التهديدات التي تعرضت لها الطواقم العاملة والمرافق الصحية التابعة للمنظمة».
وأضاف "عقلان": «أن سكن الموظفين الأجانب التابعين للمنظمة تعرض لهجوم بقنبلة يدوية مساء الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم تقع أي إصابات بين الموظفين، وهو ثاني اعتداء على السكن خلال أسبوعين، ما دفع غالبية الموظفين لمغادرة المحافظة، وبعد يوم من حادثة الاعتداء على سكن الموظفين تم العثور على قنبلة يدوية أخرى في مستشفى النصر الذي تدعمه المنظمة في مدينة الضالع».
وأوضح أن المنظمة تدعم أربع منشآت طبية في الضالع وهي: مستشفى النصر، ومركز السلام للرعاية الصحية الأولية في قعطبة، ومركز ذي جلال في الأزارق، ومركز دمت للرعاية الصحية، وكلها تعرضت للعديد من الحوادث الأمنية والتهديدات عدة مرات.
من جهته، حذر الناشط الإعلامي، إبراهيم ناجي، من نتائج توقف أنشطة "أطباء بلا حدود" في محافظة الضالع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة واليمن بشكل عام.
وأوضح "ناجي" أن «توقف أعمال المنظمة في وقت ينعدم فيه العمل التوعوي الصحي، وفي ظل انتشار كثير من الأمراض، لاسيما في المديريات التي تعاني من الفقر، سيؤدي إلى تضرر آلاف المرضى الذين كانوا يرون فيما تقدمه المنظمة هدية السماء لهم».
وأكد أن "النصيب الأكبر من العلاج المجاني كان يستفيد منه المرضى المعوزون والفقراء من مختلف الأعمار، وإيقاف العمل يعد كارثة إنسانية بحق السكان في ظل عدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي".
وقدمت المنظمة الرعاية الطبية المجانية لما يزيد عن 400 ألف شخص طيلة أكثر من 6 سنوات، كما حثت على عدم استهداف المدنيين والفرق الطبية والإنسانية، باعتباره جرما محرما بموجب القانون الدولي الإنساني.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: