Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الرياضة المهجورة في سوريا.. والميّتر؟

الرياضة المهجورة في سوريا.. والميّتر؟

خاص/ حسن سنديان  

ماذا تعرف عن المبارزة وكيف تحولت من الأخذ بالشرف قديماً إلى رياضة رائجة في بلدان العالم ولكن خجولة نوعاَ ما في سوريا، بسبب قلة التجهيزات والمعدات، ولكن كثيرون وصلوا إلى الأولمبياد، وحازوا ميداليات ذهبية وغيرها.

ربما نشاهد في أغلب الأفلام التاريخية مشاهد للمبارزة بين بطلين، حيث تعرف بالصدام المرتب مسبقاً، وفقاً لأنظمة معينة، وتستخدم فيه أسلحة قاتلة ما بين شخصين، وسببها يتعلق بالشرف، أي شكل قانوني للنزال تُقرر فيه العدالة، بديلاً عن المحكمة.

أما اليوم فتحولت المبارزة إلى رياضة رائجة في العالم ضمن قوانين ومعايير عالمية، لكن أين سوريا من هذه الرياضة.. ربما يعتمد الميتّر "أدهم صقير" مدرب الأولمبياد السوري في رياضة المبارزة" على نشر هذه الرياضة "الميتة" نوعاً ما بالرغم من عدم توفر الإمكانيات الكافية لتدريب وتأهيل كوادر شبابية تصل إلى بطولات عالمية.

ولكن كيف بدأت تنتشر هذه اللعبة في سوريا؟ يقول المدرب "صقير": "بدأت اللعبة من نادي الشرطة في العام 2009 بضم عدداً من الذكور والإناث عبر الترويج لهذه اللعبة والسفر إلى الخارج والدمج مع مدربين عرب وأجانب"، مضيفاً: "وفي ذلك الوقت حُزت على أعلى شهادة تدريب وهي "ميتر" بعد الخضوع لاختبارات من اللجنة الدولية".

"صقير" ابن مدينة بانياس ولكن أغلب حياته عاشها في دمشق، استمر في اللعبة بالتعاقد مع لاعبين من النادي، والمشاركة في بطولات آسيوية، يتحدث بحب عن لاعبيه اللذين وصلوا إلى بطولات كبيرة قائلاً: "شاركنا في بطولات عربية مع لاعبين كفئ مثل جواد، آدم، أفروديت ماري نجلاء، ولولا إصابة نجلاء لكنّا حزنا على البرونزية".

أما عن سر هذه الرياضة التي لم تأخذ رواجاً في سوريا كباقي الدول العربية والأجنبية يقول "صقير": " بصراحة لا يوجد إعلام في سوريا يضيء على هذه الرياضة، ولا يوجد دعم للتجهيزات التي تكلف كثيراً، فضلاً عن تكلف اللاعب الواحد والتي تقدر حوالي 1000 دولار أمريكي".

المبارزة تعتمد على أشياء كثير، ليست فقط على المواجهة الحاسمة بل على الذكاء، الدقة، الصبر، والحساب الذهني، يقول المدرب صقير.

ويتابع: "هذه اللعبة ممتعة تعتمد على التفاصيل أكثر من القوة والشراسة، وتغيير البنية الجسدية سواء للشبان والفتيات، ورائجة عالمياً بشكل كبير"، مضيفاً بأنها تعتمد على المدرب الذي يعمل على المدربين وروح اللاعبين والفريق الواحد".

لاتزال هذه الرياضة رائجة في سوريا وتتوج بالبطولات والكثير من الأبطال السوريين اللذين حازوا على ميداليات ذهبية رغم ضيق الامكانيات في بطولات عربية وآخرها في الكويت، مثل أفروديت أحمد، نجلاء الشرقي، ماري علي، وبفضل مدرب هذه "اللعبة المهجور" رياضة المبارزة، الكوتش أدهم صقير.

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: