لبنان.. ماذا تحمل الاستشارات النيابية القادمة ؟
تحدثت مصادر إعلامية لبنانية عن زيارة مرتقبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك قبل أيام قليلة من الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها عون، الاثنين المقبل، لاختيار شخصية جديدة لتشكيل الحكومة.
وقالت مصادر في بعبدا أنه ليس هناك أيّ داع لتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة المقررة الإثنين، وهذا يحتّم وجود تنسيق حثيث بين الكتل النيابية للوصول إلى حل، وأضافت أنّ الاستشارات قد تؤجل إذا كانت هناك مصلحة عليا ودواعٍ كبيرة ومهمة كما حصل الأسبوع الماضي.
وتشير المعطيات إلى أن استشارات يوم الاثنين ستؤدي إلى تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، بينما يرفض المتظاهرون عودة الحريري، ويطالبون بحكومة إنقاذ مستقلة تساهم في إنقاذ الوضع الاقتصادي.
وبعد استقالة الحريري طغت الدعوات إلى تشكيل حكومة تكنوقراط على مختلف المطالب الأخرى للمتظاهرين في الساحات اللبنانية منذ حوالي شهرين.
وكان جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، أعلن عدم مشاركة تكتله النيابي وتياره السياسي بأي حكومة يترأسها سعد الحريري، رداً على رفض الأخير مشاركة باسيل في حكومة تكنوقراط برئاسته.
وتتواصل الاحتجاجات في عدد من المناطق اللبنانية، حيث قطع العشرات الطرق الأساسية في جل الديب، صباح اليوم، لكن الجيش اللبناني أعاد فتحها بالقوة.
كما أغلق محتجون في جونيه لليوم الثاني على التوالي مدخل مصلحة تسجيل السيارات، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، وفي طرابلس تواصلت الاحتجاجات أمام مؤسسات رسمية وحيوية، كذلك في حلبا وبلدات عكار.
وفي بعلبك شرقي لبنان، اعتصم عشرات المحتجين أمام مصرف لبنان، مرددين شعارات منددة بالسياسة المصرفية والمالية، وبضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: