دوري أبطال اوروبا .. ملحمة لم تنته بعد11
وسام الحداد
فوز إنتر ميلان باللقب أوجده في هذه النسخة تلقائيا جنبا إلى جنب مع فريق بولونيا الإيطالي والذي حاز على لقب الدوري الإيطالي بعد معركة حامية مع الإنتر في مباراة فاصلة انتهت لمصلحة بولونيا دون رد، ليتواجد بولونيا للمرة الأولى.
أبطال الدوري الإيطالي اختصروا تواجدهم في البطولة من دورها التمهيدي، حيث عاندهم الحظ بعد التعادل مع فريق أندرلخت البلجيكي 2-2 ذهابا وإيابا، وظل التعادل حتى المباراة الفاصلة التي انتهت سلبية، ليحتكم الحكم إلى العملة المعدنية لتحديد المتأهل كأول مرة تحدث في تاريخ المسابقة، ويتأهل الفريق البلجيكي إلى الدور الأول.
من الطريف أن العملة المعدنية وقعت بشكل عامودي في المرة الأولى، لتحدد تأهل أندرلخت في المرة الثانية، وبهذا ينتهي مشوار بطل إيطاليا بعملة نقدية.
قصة العملة المعدنية تجددت مرة أخرى في ذات الدور وابتسمت هذه المرة لفريق دولكا التشيكوسلوفاكي ضد فريق غورنيك زابجه البولوني بعد التعادل 4-4 ذهابا وإيابا والتعادل السلبي في المباراة الفاصلة.
إنتر ميلان حامل اللقب استهل مشواره بفوز كبير على دينامو بوخارست الروماني 7-0 بمجموع المبارتين، وتخطى رينجرز الاسكتلندي 3-2 في الربع النهائي ليصل إلى النصف النهائي بسهولة.
أبطال الدوريات الكبرى أيضا لم يجدوا صعوبة في الوصول إلى النصف النهائي، ليفربول سحق فريق ريكيافيكور الأيسلندي 11-1، وفريق أندرلخت البلجيكي 4-0 في الدور الأول، واحتاج إلى حسنات العملة المعدنية من جديد ليتجاوز كولن الألماني بعد التعادل 0-0 ذهابا وإيابا، و2-2 في المباراة الفاصلة. ومرة أخرى وقعت العملة المعدنية بشكل عامودي في المرة الأولى، وتأهل ليفربول في الرمية الثانية.
ريال مدريد بدوره وصل إالى الربع نهائي بعد تجاوز بولدكلوبن الدنماركي 9-2، ودولكا براغ التشيكوسلوفاكي 6-2 في الدور الأول، ليصطدم مع بنفيكا البرتغالي في الربع النهائي بمباراة أخذ الثأر من نهائي 1961.
أقوى لقاءات دور الربع نهائي كان بين بطلين سابقين الريال في ضيافة بنفيكا ذهابا، وأصحاب الأرض أمطروا شباك ضيوفهم بخمسة أهداف مقابل هدف ريالي وحيد،
أوغوستو، سيميوس، كولونا وأوزيبيو مرتين، هم من سجلوا الأهداف الخمسة فيما سجل أمانيسيو هدف الريال الوحيد.
في الإياب لم يكف فوز الريال بهدفين لهدف من أجل العودة للبطولة وتأهل بنفيكا للمربع الذهبي.
في المربع الذهبي لم يجد بنفيكا صعوبة كبيرة في تجاوز فريق فاساس المجري بعد تكرار الفوز ذهابا بهدف وحيد بالفوز إيابا 4- 0 ، وكانت حصة أوزيبيو هدفين وتوريس هدفين.
في الطرف الأخر لم تكن تحضيرات ليفربول لملاقاة حامل اللقب مثالية، فبعد أيام قليلة من فوز ليفربول بكأس الاتحاد الإنكليزي واحتفالات الفوز استضاف ليفربول في ملعبه أنفليد كتيبة هيريرا التي لا ترحم.
هانت أفتتح التسجيل باكرا في الدقيقة 3، وعادل مازولا النتيجة في الدقيقة 10، لكن إيان كالاهان أعاد التقدم للإنكليزي بهدف ثان في الدقيقة 33، وأجهز ليفربول على البطل بهدف ثالث لسانت جون في الدقيقة 74.
إنتر تكبد الخسارة وهيريرا اعترف (( لقد تعرضنا للضرب من قبل ، لكننا لم نهزم مطلقًا. الليلة هزمنا)).
في الإياب في سانسيرو، هيريرا تكلم بلغة أخرى وأطلقت كتيبته ثلاث قذائف عن طريق كورسو في الدقيقة 8، بييرو في الدقيقة 10 و جاشينتو فاكيتي في الدقيقة 62 كانت كافية لإقصاء ليفربول خارج البطولة والتأهل إلى النهائي الثاني على التوالي.
في السابع والعشرين من أيار/ مايو 1965 احتشد 89 ألف متفرج في ملعب سانسيرو معقل إنتر ميلان ليشاهدوا فريقهم يواجه فريق بنفيكا المدجج بالنجوم أيضا بقيادة وأوغستو وأوزيبيو.
قبل النهائي صرح هيريرا بثقة : نحن الآن أكثر وعياً بقوتنا. في العام الماضي لم نكن متأكدين من أنفسنا. الآن ، مع الكثير لصالحنا ، نعرف أنه يمكننا الفوز بشكل جيد والفوز بشكل جذاب.
بصافرة الحكم السويسري غوتفرايد دينست وصيحات مشجعي الإنتر المتعصبين انطلق النهائي في ملعب لم تتلق شباك الإنتر فيه سوى هدف واحد فقط خلال الموسم.
قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق علت أصوات مشجعي الإنتر بهدف جير الأول.
في الشوط الثاني وقف دفاع الإنتر سدا منيعا بوجه هجمات بنفيكا لتنتهي المباراة، وبنفيكا يخسر النهائي الثاني له بعد اللعنة، ويعلن هيريرا سيطرة الكاتيناشيو على أوروبا والعالم .
الإنتر بطلا للمرة الثانية على التوالي، وشعر الجميع بأن عصر الإنتر سوف يستمر لفترة طويلة.
هيريرا رفع كأسه الثانية ولكن كانت الأخيرة له.
سجل الأبطال:
ريال مدريد 5
بنفيكا 2
إنتر ميلان 2
ميلان 1
شارك المقال: