«كوريا الشمالية» تفاجئ »واشنطن» بقرار.. فماهو؟!

أفادت كوريا الشمالية اليوم الخميس، بأنها «ستتجاهل أي محاولة من الولايات المتحدة للاتصال بها، وجاء ذلك قبل ساعات من إجراء وزيرين أمريكيين بارزين مباحثات في سول».

النائبة الأولى لوزير الخارجية الكوري الشمالي "تشو سون" قالت إن «لا اتصال أو حوار بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة حتى تسحب الولايات المتحدة سياساتها العدائية تجاه كوريا الشمالية».

وأضافت "سون" «سوف نواصل تجاهل مثل هذه المحاولات من قبل الولايات المتحدة في المستقبل».

وتأتي هذه التصريحات مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى سول في محطتهما الثانية من جولة آسيوية لتعزيز جبهة موحدة ضد كوريا الشمالية والصين.

وفي الأسبوع الماضي، بدأت أمريكا مع حليفتها كوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة،  وحذرت "كيم يو جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" التي تتمتع بنفوذ كبير واشنطن من «نشر رائحة البارود والقيام بأعمال تحرمها النوم في السنوات الأربع المقبلة».

ويعتبر هذا التصريح أول إشارة من قبل نظام كوريا الشمالية إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بعد 4 أشهر على انتخاب الرئيس جو بايدن، على الرغم من أنها لم تذكره بالاسم.

يشار إلى أن الوزيران الأمريكيان سيلتقيان اليوم الخميس، رئيس كوريا الجنوبية "مون جاي إن" الذي ينتمي إلى يسار الوسط، ولعب دوراً أساسياٍ في الانفراج الذي شهدته شبه الجزيرة في 2018 وتمثل في قمتين بين ترامب وكيم جونغ أون.

وكانت مقاربة ترامب غير التقليدية في السياسة الخارجية قد جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشن حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة ود دبلوماسية وشخصية غير عادية.

لكن في النهاية لم تؤد هذه العلاقة إلى إحراز أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية.

وعزلت كوريا الشمالية نفسها أكثر من أي وقت مضى مع إغلاق حدودها منذ أكثر من عام للحد من انتشار فيروس كورونا.

ويجري بلينكن وأوستن مشاورات تتعلق بمراجعة تقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة لسياسة واشنطن حيال الشمال.

المصدر: مواقع