متاجر الأسلحة تقنع الأمريكيين بشراء البنادق عوضاً عن الكمامات!
مع انتشار وباء كورونا في أغلب دول العالم وتصاعد الأرقام في حالات الإصابة والوفيات من بيها الولايات المتحدة، شهدت محال بيع الأسلحة النارية في هذا البلد حركة شراء هيستيرية، بدت غريبة في ظل هذه الظروف.
بعض متاجر بيع الأسلحة في أمريكا شهدت اصطفاف طوابير طويلة أمام مداخلها، وفقاً لما أفادته وسائل إعلام أمريكية.
وقال إيغور فولسكي المدير التنفيذي لمنظمة "غن دون أميركا" غير الحكومية، التي تعمل على الحد من انتشار الأسلحة في البلاد، «إن أصحاب متاجر الأسلحة استغلوا أزمة كورونا من أجل تحقيق مزيد من الأرباح».
وتابع فولسكي «أن مكتب التحقيقات الفيدرالية أجرى في فبراير الماضي أعلى عمليات بحث عن خلفيات مشتري الأسلحة، الأمر الذي يشير إلى ازدهار عمليات بيع الأسلحة»، مشيراً إلى أن مبيعات هذا الشهر كانت "بين الأعلى في تاريخ عملية التسجيل».
موقع آخر متخصص في بيع الأسلحة على الإنترنت بالولايات المتحدة، أكد أن مبيعات الأسلحة ارتفعت في فبراير بنسبة 68 بالمئة.
إلا أن الأمر الأكثر غرابة فإن نسبة كبيرة من هؤلاء يشترون أسلحة نارية للمرة الأولى في حياتهم، بحسب فولسكي الذي تحدث لشبكة "نو آن ذس" على منصات التواصل الاجتماعي.
"غابرييل فوغان"، وهو صاحب متجر أسلحة، قال لشبكة "نو آن ذس" «إن متجره يشهد ازدحاماً غير طبيعي، لدرجة أنه بالكاد يستطيع أن يرفع رأسه ليحيي الزبائن الجدد الذين يدخلون متجره»، لافتاً إلى أنه في بعض الأيام لا يستطيع حتى الذهاب إلى المرحاض لقضاء حاجته بسبب كثرة الزبائن.
لكن الشرطة الأميركية لم تجد سبباً منطقياً لهذا التهافت على شراء الأسلحة، وقال قائد شرطة مدينة لوس أنجلوس إن فكرة شراء الأسلحة في ظل أزمة كورونا "سيئة".
فكيف استطاعت متاجر الأسلحة إقناع الأميركيين بشراء المسدسات والبنادق عوضاً عن الكمامات؟
يقول فولسكي «إن بائعي الأسلحة يستغلون تفشي فيروس كورونا من أجل زيادة مبيعاتهم، وذلك عبر اللعب على وتر الخوف، وعرض إعلانات لمتاجر أسلحة على الإنترنت تروج للبنادق على أنها "قاتلة للرعب».
ولفت إلى مخاطر وجود أسلحة كثيرة في المنازل، مثل الانتحار وإطلاق النار غير المقصود.
وبحسب الإذاعة الأميركية العامة، فإن «العديد من مشتري الأسلحة يقولون إنهم يريدون أن يكونوا مستعدين لحماية أنفسهم في حال وقوع فوضى أو اضطرابات بسبب فيروس كورونا».
وأضافت الإذاعة في تقرير لها، «أن ولاية كاليفورنيا التي سجلت أعداداً كبيرة من مصابي فيروس كورونا شهدت خلال الأيام الأخيرة طوابير طويلة أمام متاجر الأسلحة».
وحتى مساء الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 335 ألف شخص في العالم، توفي منهم أكثر من 14 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد على 97 ألفاً.
المصدر: وكالات
شارك المقال: