Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ركود في أسواق الذهب بـ«طرطوس».. «جمعية الصاغة» تكشف لجريدتنا السبب ؟!

ركود في أسواق الذهب بـ«طرطوس».. «جمعية الصاغة» تكشف لجريدتنا السبب ؟!

نورس علي

«بنفوت على محل الصايغ بنسأل عن سعر الغرام /21/ وبنطلع ركض، وبنرجع نتأمل الواجهة وبنتحسر» هذا حال الشاب "يوسف مرعي" وحبيبته "مروى م" المقبلان على الخطوبة في الأيام القليلة القادمة حين انخفاض سعر الذهب أو استقراره.

الجمود يخيم على أسواق الذهب في "طرطوس" بعد الاضطرابات التي شهدها سعر الغرام منه خلال الشهرين الأخيرين والقفزات الكبيرة بين يوم آخر، مما دفع أغلب المقبلين على الزواج أو الخطوبة للتريث في خطواتهم والانتظار لحين الاستقرار، بينما البعض من محبي اقتناء الذهب كان له دور إيجابي في ارتفاع السعر نتيجة الطلب المتزايد عليه، ومحاولة تحويل الرصيد المالي إلى ذهب.

جريدتنا أجرت لقاء خاص مع نائب رئيس جمعية الصاغة في طرطوس الصائغ "مصطفى الخطيب" الذي أكد أن ضعف عمليات البيع والشراء في أسواق الذهب نتيجة ارتفاع الأسعار إلى مستوى خارج القدرة الشرائية للمواطنين، علماً أن بين الحين والآخر تنشط عمليات بيع بعض المقتنيات من قبل المواطنين، وهنا تظهر مشكلة جديدة نعاني منها وهي أن المواطن البائع يثمن قيمة مصاغة في جميع محال الصاغة ليقرر بعدها لمن يبيع، والهدف هنا البحث البحث عن أعلى سعر قد يحصل عليه، مما يجعل الربح من الزبون غير ممكن.

وأضاف: «في اليوم الواحد يدخل عشرات الزبائن ويسألون عن السعر ويغادرون دون شراء أي قطعة، والملاحظ أن من يرغب بالزواج أصبح يستعيض عن الذهب التقليدي بالذهب الروسي أو الإكسسوارات، وأذكر في السابق كنا نقدم قطعة ذهب هدية كنقطة للعروس حين شراء مصاغها الذهبي، ولكن في الوقت الراهن هذا مستحيل».

ومن الهموم التي يعاني منها صائغي الذهب وفق ما أوضح الصائغ "مصطفى" أن الذهب المعروض للبيع من قبل التجار والورش قليل جداً، وقد مضت فترة تقدر بأربعة أشهر لم يختم فيها التجار أية قطعة لبيعها، والسبب ارتفاع الضريبة المفروضة من قبل وزارة المالية والتي أدت لارتفاع قيمة الغرام الواحد وأثرت على عمليات البيع سلباً، واللافت هنا أن الضريبة محسوبة على قيمة ربح سبعة بالمئة للصائغ وتصل قيمتها ل /677/ ألف ليرة سنوياً، ولكن في الحقيقة نحن لا نربح السبعة بالمئة، بل نكتفي بأي ربح إن تم البيع، والهدف من هذا محاولة تأمين مصاريفنا اليومية كصاغة وأرباب أسر.

ويعتبر الذهب من المعادن الثمينة ومن كماليات الحياة وتفرض عليه رسوم تصنيع ووسم تقدر بخمسة بالمئة من قيمة كل قطعة، حيث يتم التسعير بشكل عام وفق السعر الرائج الذي تقدره جمعية الصاغة المركزية.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: