سوريا.. ركود في شراء الذهب «بداية رمضان»
«الله يكون بعونه مين فيه يشتري دهب أو يتزوج بهالأيام» جملة يسمعها أيّ شاب تحدث بصوت خافت عن نيته بالارتباط بإحداهن وتبدأ التحريات من قبل عائلته لمعرفة مدى تفهم "العروس" للأسعار الخيالية التي يصل لها الذهب في السوق السورية.
تعدى سعر غرام الذهب في سوريا بنهاية شهر آذار الـ 200 ألف ليرة سورية واستمر بالصعود "دون النظر إلى أي اعتبار" الأمر الذي جعل من سعر "خواتم الخطبة" العلامة الأولية المعترف عليها للارتباط تحتاج إلى راتب "العريس" لمدة سنة.
مؤخراً على عكس أسعار السوق النارية بدأت أسعار الذهب تنخفض ليصل سعر غرام الذهب اليوم إلى 151 ألف ليرة، ومع ذلك لا يزال الرقم كبير بالنسبة لشاب يريد أن يهدي "زوجته المستقبلية"، وكما يقال بالعامية "يعبي عين بيت حماه"، ومن أجل الإنصاف تواصلت جريدتنا مع رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي" الذي بدوره قال «نعلم أن سوق الذهب لا يوجد فيه شيء مؤكد، ولكن نرى أن الاتجاه العام لأسعار الذهب تتجه نحو التحسن، وهناك جهود كبيرة في هذا السياق».
وعن حركة سوق الذهب مؤخراً لفت جزماتي أنه «على مدار السنوات ومن قبل الحرب السورية اعتادت سوق الذهب في الأيام الأولى من شهر رمضان أن تكون راكدة ولكن مع الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر، خاصةً مع الاقتراب من العيد يتهافت السوريين لشراء الذهب من أجل الهدايا أو الأعراس وغيرها من المناسبات التي تترافق مع عيد الفطر».
وختم جزماتي «بالحديث عن استمرار حياة سوق الذهب السورية رغم صعود سعر غرام الذهب إلى الدرجة التسعين فوق 200 ألف من سلم الليرة السورية وأكد وجود حالات شراء للذهب في تلك الأيام».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: