الانتخابات العراقية غداً .. هل تزيد نسبة المشاركة عن 20 %؟

أكثر من 76 منظمة دولية وإسلامية، ومندوبون من دول عربية وأجنبية، إضافة إلى 130 مراقباً من الأمم المتحدة، و100 مراقب من الاتحاد الأوروبي، يشاركون في مراقبة الانتخابات العراقية المبكرة يوم غدٍ العاشر من تشرين الأول.

ودخل العراق، اليوم السبت، مرحلة الصمت الانتخابي عشيّة الانتخابات البرلمانية، بالتوازي مع إغلاق مراكز الاقتراع عقب انتهاء التصويت الخاص المخصص لمنتسبي المؤسسات الأمنية والعسكرية من وزارتي الدفاع والداخلية يوم أمس الجمعة، حيث أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بلغت 69%، وشمل التصويت الخاص نحو مليون و200 ألف ناخب.

ويتنافس في الانتخابات الحالية 27 تحالفاً تضم 235 حزباً سياسياً، يتسابقون للحصول على 329 مقعداً داخل البرلمان العراقي، مع إحصائية تؤكد أن عدد الذين يحق لهم المشاركة في التصويت 25 مليوناً و139 ألفاً و375 مواطن.

العراقيون يستعدون للمشاركة في أهم استحقاق دستوري تشهده البلاد منذ سنوات، خاصة في ظل التعويل الشعبي على نتائج هذه الانتخابات لإحداث تغيير جذري وجوهري في البنية السياسية العراقية، والتي يمكنها أن تؤثر بشكل مباشر على حياة العراقيين المعيشية، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمرون بها.

الانتخابات المبكرة تم الإعلان عنها عام 2019 بعيد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة عام 2018، ليتولى فيما بعد مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، ويعلن عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في تشرين الأول 2021، بعد أن كانت الانتخابات الأساسية مقرر في العام 2022.

وتشهد الانتخابات الحالية منافسة شرسة بين الأحزاب الكبرى داخل العراق، ومن أبرز تلك الأحزاب التيار الصدري برئاسة مقتدى الصدر وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي من التحالفات الشيعية.

أما التحالفات السنية أبرزها تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتحالف "عزم" بزعامة خميس الخنجر، وفيما يخص الأحزاب الكردية، فيلعب الحزبان الرئيسيان، الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة نجل وابن شقيق رئيسه الراحل جلال طالباني دوراً محورياً للفوز بالمقاعد الكردية.

ويتخوف الشارع العراقي من تأثير المال السياسي على المشهد الانتخابي والذي كان حاضراً في الانتخابات العراقية بقوة خلال الدورات الماضية، وهو ما أدى إلى تسجيل نسبة مشاركة متدنية خلال انتخابات عام 2018، حيث تم تسجيل 20% فقط من أصوات من يحق لهم الاقتراع، مع تخوف رسمي من تكرار السيناريو في الانتخابات الحالية.

 

المصدر: رصد

بواسطة :