ماهو قرار إيران بشأن قضية احتجاز السفينة الكورية الجنوبية؟

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية "سعید خطیب زاده" أن طهران «رفضت الوساطة القطرية في قضية احتجاز السفينة الكورية الجنوبية»، مؤكداً «أن السفینة احتجزت بأمر قضائي وتم توجیهها إلی المیناء».

وحول مستجدات ناقلة النفط الكوریة الموقوفة، قال زاده إننا «قمنا بتوفیر الخدمات الصحیة والقنصلیة لطاقم الناقلة حيث کان عدد من أفراد طاقم السفینة مرضی وتم تزویدهم بإمكانیة الوصول إلی الخدمات الطبیة والعلاجیة».

وأشار إلى أن «الوساطة في قضیة ناقلة النفط لاتقبل لأن الوساطة السیاسیة في الأمور الفنیة غیر مقبولة وأبلغنا الكوریین بهذا الأمر»، رافضاً الإدعاء بأن «هدف إیران من توقیف الناقلة الكوریة کان من أجل إجبار کوریا علی سداد الأموال الإیرانیة المجمدة في سيؤول».

وأضاف زادة بأن «الكوريين قطعوا وعوداً بإیجاد حلول لهذه القضیة، ونأمل أن یفوا هذه المرة بوعودهم ویحاولوا تحریر النقود الإیرانیة بشکل حقیقي وبعیداً عن أي أعذار، لأن الإفراج عن هذه الأموال یمكن أن تكون لها آثار جیدة علی البیئة الاقتصادیة الإیرانیة».

وكانت کوریا الجنوبیة وإیران قد اتفقت الأسبوع الماضي، علی «مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة کوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمدة في کوریا».

يذكر أن إيران احتجزت ناقلة النفط الكورية الجنوبية "إم.تي هانكوك تشيمي" بالقرب من مضيق هرمز في الرابع من كانون الثاني الجاري، بدعوى التلوث البيئي، نافية مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فرداً يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، مشيرةً إلى أن «سيؤول هي التي تحتجز أموال إيران "رهينة"».

واعتبرت كوريا الجنوبية أن «آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة»، قائلة إن «تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيؤول في التوصل إلى حل دبلوماسي».

 

 

المصدر: مواقع