الجولاني يعقد صفقة مع رؤوس الأموال.. هذه هي
بعد المحادثة التي سربت الأسبوع الماضي من أحد أمنيي "هيئة تحرير الشام" حول مصيرها والخطر المحدق بها، عقد متزعم "الهيئة" اليوم “أبو محمد الجولاني” في مدينة إدلب مع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال بالشمال السوري وناقشهم عن الوضع الأمني ومصير محافظة إدلب.
الأجتماع جرى مع 80 تاجراً وأصحاب رؤوس أموال، حيث تمت دعوتهم بالاسم من محافظة إدلب وحتى ريف حلب، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام المعارضة.
وتناول الاجتماع وعود الجولاني التي قدمها لرؤوس الأموال بأنهم سيحصلون على حصانة من الاعتقال أو الايقاف على الحواجز، وسيتم منحهم بطاقات أمنية صادرة عن الهيئة تمنع جميع الجهات الأمنية الاقتراب منهم، باستثناء ما أسماه المكتب الاقتصادي التابع "لهيئة تحرير الشام".
وفي منتصف الاجتماع بدأ متزعم "الهيئة" بطمأنة الحاضرين بأنه ليس هناك مزيد من العمليات للجيش السوري باتجاه المناطق الشمالية للمدينة، إلا أنه تجاهل سؤال أحد الحاضرين عن مصير ريف إدلب الجنوبي والغربي.
وحرصاً على سلامة رؤوس الأموال منح "الجولاني" التجار الحاضرين أجهزة لاسلكية مرتبطة بالكتائب الأمنية يتم التواصل بها ومعرفة أماكن التواجد من خلالها، وذلك حرصاً على سلامتهم من الاغتيال أو الاختطاف، حسب زعمه.
وكشف الجولاني للحاضرين عن عدة مشاريع سيتم تنفيذها قريبا في محافظة إدلب ومنها: “التعاقد مع شركة تركية لتزويد منطقة سرمدا بالكهرباء كمرحلة أولى وتفعيل خطوط شبكة تروكسل التركية عبر تركيب أبراج لتغطية المنطقة والتركيز على الجانب الخدمي والتجاري من قبل الهيئة خاتماً اجتماعه معهم بإهداء كل فرد منهم ساعة سويسرية.
وبهذا يكون متزعم "الهيئة" قد سيطر على رؤوس الأموال في المنطقة، وجعلهم بين أيديه تماماً عبر منحه لهم تسهيلات أمنية من كل جهاته باستثناء "المكتب الاقتصادي" التابع له، والذي يخوله بالقبض على من يشاء وحجز أمواله عند اللزوم.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: