نائب وزير الخارجية السوري يصف أردوغان بالمنفصل.. والأكراد رفضوا المصالحة

في ظل العداون التركي على الأراضي السورية، وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد هذا العدوان بالغزو الموصوف مبينا أن غزو بلد مستقل ذي سيادة يعد عملاً خارجاً عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويتناقض بشكل صارخ مع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالأزمة في سوريا.
وفي تصريح للصحفيين بمقر وزارة الخارجية والمغتربين أكد المقداد أن "الجيش العربي السوري الذي يواجه التنظيمات الإرهابية سيواجه القوات الأجنبية الغازية والمتواجدة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية وهو على استعداد تام لمواجهة كل التحديات التي تتعرض لها سوريا".
وعن خطاب الرئيس التركي حول حماية المدنيين قال المقداد بأن أردوغان صاحب شخصية منفصلة عن الواقع وتأصل الكذب فيه منذ بدء تعامله مع الأزمة في سورية والأزمات التي تعاني منها الدولة التركية، متسائلا ” كيف لهذا المجرم القاتل الذي فتح حدود بلاده أمام أكثر من 170 ألف إرهابي ليمارسوا القتل والإرهاب في سورية منذ ما يزيد على ثماني سنوات أن يتحدث بكل تبجح وكذب أمام دول العالم بأنه يدافع عن الشعب السوري”.
وشدد المقداد على أن التاريخ سيحاسب أردوغان على أنه كان وما زال مجرم حرب ارتكب كل الجرائم الموصوفة بحق الشعب السوري وقال “لا يحق لمزور للحقيقة وكذاب أن يدعي أنه يدافع عن السوريين ويتهم الآخرين بالجرائم التي اقترفها بحق الشعب السوري”.
وعن تهجير السوريين من أراضيهم أكد المقداد أن النظام التركي يتحمل مسؤولية تهجير السوريين من أراضيهم جراء ارتكابه الجرائم بحقهم من خلال إرهابييه ومرتزقته بينما الدولة السورية كانت ومازالت حريصة على كل مواطنيها وعودتهم دون قيد أو شرط.
وفي إشارةٍ منه إلى "قسد" قال إن بعض القوى في منطقة الجزيرة السورية والتي لم تقبل بوجود الجيش العربي السوري بل قامت بمحاربته، تتحمل مسؤولية العدوان التركي على المنطقة وهو ما أتاح لأردوغان العدوان على الأراضي السورية مشددا على أنه لو كان الجيش العربي السوري موجودا في تلك المناطق لما تجرأ النظام التركي على العدوان عليها.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك أي اتصالات تمهيداً لدخول الجيش السوري إلى مناطق الجزيرة السورية أوضح المقداد أن الحكومة السورية تحاورت مع جميع مواطنيها وأعربت منذ البدء عن الاستعداد لإجراء المصالحات اللازمة ولكن القوى المسلحة في تلك المنطقة رفضت كل هذه المحاولات وأصرت على إتاحة المجال بشكل مباشر أو غير مباشر للمحتلين الأتراك لغزو شمال سوريا.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: