توسع رقعة المظاهرات في العراق.. وارتفاع حصيلة الضحايا

في ظل استمرار التظاهرات العراقية التي بدأت خلال الايام القليلة الماضية، ووقوع اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن العراقية، التي راح ضحيتها قتيل و200 جريح من الطرفين، اندلعت اشتباكات جديدة في العاصمة بغداد وعدد من المدن الأخرى.   

وارتفعت حصيلة ضحايا التظاهرات بعد هذه الاشتباكات الجديدة، حيث تفيد تقارير بمقتل شخصين في مدينة الناصرية الجنوبية، بالإضافة إلى وفاة شخص متأثراً بجراحه.

وعلى ذلك أطلقت قوى الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريهم في العاصمة بغداد اليوم، على الرغم من دعوة زعماء وسياسين إلى ضبط النفس، وبحسب محللين فإن هذه التظاهرات تعد التحدي الأكبر لرئيس الوزراء العراقي الجديد بعد عام من توليه المنصب. 

وفي مدينة الناصرية جنوبي البلاد قضى متظاهر بإطلاق نار، عندما كانت الشرطة تطلق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية في المدينة، كما أصيب أيضاً 8 أشخاف في منطقة الزعفرانية فيما أطلقت قوة الأمن الغز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات.

وفي مدينة الكوت حاول محتجون اقتحام مبنى البلدية، بينما تجمع العشرات في النجف، كما تجمع الآلاف أمام مبنى المحافظة في البصرة، ضمن احتجاجات وصفت بأنها سلمية ولم تشهد مواجهات أو أعمال عنف.

وعلى خلفية هذه الأحداث أصدر البرلمان بياناً جاء فيه أن " رئاسة مجلس النواب توجه لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابيتين بفتح تحقيق حول الأحداث".

وأضاف البيان أن "رئاسة مجلس النواب تؤكد على حرية التظاهر السلمي، وتدعو القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، كما تهيب بالمتظاهرين الالتزام بالسلمية في التعبير عن مطالبهم وعدم الاعتداء على القوات الأمنية".

وتعبر هذه المظاهرات تحرك احتجاجي مطلبي هو الأول الذي تواجهه الحكومة منذ تشكيلها قبل عام تقريباً، والتي نددت بسوء الخدمة وطالبت بفرص العمل وإصلاحات في أجهزة الحكومة التي انتشر فيها الفساد  

 

المصدر: وكالات

بواسطة :