"رايتس ووتش" تستعيد طفلة كندية من سوريا.. "العملية تمت بثمن باهظ"؟
أعادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات إلى كندا، بعدما عاشت النصف الأول من حياتها في ظل تنظيم "داع ش"، والثاني في معسكر احتجاز بائس شمالي شرق سوريا.
المنظمة أشارت إلى أن «عملية الانفاذ الطفلة تم بثمن باهظ إذ لم توافق الحكومة الكندية على السماح لها بالعودة مع والدتها التي بقيت في سوريا، بسبب صلات مرتبطة بالإرهاب، بعدما كانت قد تزوجت أحد عناصر التنظيم».
ونقلت المنظمة عن الأم قولها: «إذا كان عليّ الاختيار مرة أخرى بالسماح لطفلتي بالسفر وحدها، فلا أعرف ما إذا كنت سأفعل ذلك، التضحية بغاية الصعوبة"، معربة عن استعدادها للمحاكمة وتحمل المسؤولية إذا ثبت ضلوعها في أي من الجرائم».
وهذه الأم هي من بين حوالى 12000 امرأة وطفل من حوالي 60 دولة محتجزين إلى أجل غير مسمى في مخيمات لأفراد عائلات المشتبه بانتمائهم إلى "داعش" في شمال شرق سوريا، بحسب المنظمة، التي أوضحت أن «غالبية الدول الغربية، بما في ذلك كندا، أعادت عدداً قليلاً من مواطنيها المحتجزين إلى أوطانهم، متجاهلة الدعوات الشعبية والحقوقية لإعادتهم».
وأشارت إلى أن «معظم الحكومات لم تقبل سوى الأيتام أو الأطفال الصغار دون والديهم، على الرغم من أن دولا مثل ألمانيا وفنلندا قد جلبت عددا قليلا من الأمهات».
وتحص المنظمة كندا ودولاً أخرى على اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة جميع مواطنيها من شمال شرق سوريا، وبمجرد وصولهم إلى موطنهم، يمكن إعادة تأهيلهم ودمجهم.
وسبق أن استعادت فرنسا وبلجيكا ودولاً أوروبية أخرى أطفالاً وعوائل كانوا محتجزين في مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيا "قسد" في الحسكة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: