Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اللاذقية.. تعطّل 12 سيارة إطفاء من أصل 34

اللاذقية.. تعطّل 12 سيارة إطفاء من أصل 34

على خطوط اشتعال النيران في أكثر من 51 بقعة جغرافية في اللاذقية، كان رجال منظومة الإطفاء يتنقلون من حريق إلى حريق بعزيمة وإصرار رغم التعب والإرهاق.

قائد فوج إطفاء اللاذقية- الرائد مهند جعفر قال لـ«صحيفة محليّة»: تمكّن عناصر الفوج من إطفاء 46 حريقاً ما بين 13-15 تشرين الأول، وكان التحدي الأصعب بين جميع الحرائق هو حريق فرزلة في ريف القرداحة الذي استمر ثلاثة أيام، حيث أظهر رجال الإطفاء روحاً وطنية عالية والتزاماً وإخلاصاً. 

وأضاف "جعفر": إخماد عناصر الإطفاء لهذه الحرائق يدل على التناغم فيما بينهم وطريقة التعامل مع الحرائق في حرب مفتوحة مع النار، مؤكداً أن عناصر الإطفاء دائما كانت على أهبة الاستعداد إضافة إلى جاهزية المعدات والآليات بانتظار تلقي أي بلاغ. 

ونوّه "جعفر" بالتنسيق الكبير بين منظومة الإطفاء الممثلة بفريق الإطفاء في الدفاع المدني ومديرية الزراعة وفوج الإطفاء ومراكزه الثمانية الموزعة في المحافظة، موضحاً أنه كان لمراكز الإطفاء الموجودة في الأرياف دور كبير في عملية إخماد الحرائق حيث كانت تتوجه على الفور إلى مكان الحريق الأقرب خلال دقائق قليلة، في حين كانت تستغرق سيارات الفوج ساعة كاملة للوصول إلى المواقع بسبب حمولتها التي تصل إلى 110 براميل. 

كما نوّه بالدور الذي قام به الأهالي لجهة مساعدة رجال الإطفاء في إخماد النيران، وآليات المؤازرة التي قدمت من المحافظات الجنوبية والتي ساعدت بإخماد الحرائق في اليوم الثالث.

آمر زمرة الحريق في فوج إطفاء اللاذقية "باسل شعبان" الذي شارك في إخماد حريق فرزلة يقول: في 13 تشرين الأول تلقينا عدة بلاغات عن اندلاع 13 حريقاً بينهم حريق فرزلة، على الفور توجهنا إلى المكان حيث كان الحريق كبيراً والنيران تمتد بسرعة بفعل الرياح الشرقية الجافة.

وأضاف "شعبان": شاركنا عمال الحراج في إطفاء النيران إلا أنها كانت تمتد بسرعة كبيرة حتى وصلت إلى منحدر خطر لا يمكن التعامل معه ما جعلنا غير قادرين على إخماد النيران، فعملنا مع عمال الحراج على محاصرة النيران حتى لا تمتد إلى القرى المجاورة.

وتابع "شعبان": بقينا في فرزلة حتى اليوم التالي الذي اندلع فيه 38 حريقاً في أوقات متقاربة جداً، فقد كان الفوج عندما يتلقى بلاغاً عن اندلاع حريق يتلقى في الوقت نفسه بلاغاً آخر عن اندلاع ثلاثة حرائق أخرى، مؤكداً أنه لو لم يكن هناك حريق آخر غير حريق فرزلة لكانت تمت السيطرة عليه، لكن اندلاع عدد كبير من الحرائق في التوقيت نفسه جعل الجهود الجبارة المبذولة متفرقة على مناطق مختلفة، ناهيك بالعوامل الطبيعية التي لم تكن مؤاتية.

وتابع شعبان: كان همنا الوحيد هو إتمام مهمتنا والحيلولة دون وصول النيران إلى القرى والمنازل، بغض النظر عن المخاطر والصعوبات التي كنا نواجهها من التعرض للغازات السامة وحالات إغماء واختناق وحروق.

بدوره، قال آمر زمرة الحريق "سائر شاهين": كانت مناوبتي يوم 14 تشرين الأول وقد ساهمت في إخماد ثمانية حرائق أولها في ضاحية بسنادا ومن ثم في سوق التجار والصنوبر والبرجان والحويز، وبعدها توجهنا إلى حريق في ريحانة متور كان مندلعاً في شجيرات برية وأشجار زيتون واقعة على جبل صخري منحدر وكان من الصعب جداً السيطرة على النيران من دون تسلق الجبل عبر الصخور. 

وفي السياق ذاته، قال مدير الحراج المهندس "باسم دوبا": تمكّن عمال الحراج خلال ثلاثة أيام من إخماد 51 حريقاً بين حراجي وزراعي، تمّت السيطرة عليها بسرعة كبيرة باستثناء حريق فرزلة وذلك لعدة أسباب أولها الطبيعة الجغرافية باعتبارها منطقة شديدة الانحدار لا يمكن لآليات الإطفاء الوصول إليها، وصعوبة التعامل معها بالعنصر البشري إضافة إلى أن نوع الأشجار الموجودة فيها هو الصنوبر المعروف عنه أنه سريع الاشتعال.

وأشار "دوبا" إلى وجود نقص في عمال الإطفاء، وحاجتهم إلى آليات دفع رباعي قادرة على الدخول إلى الغابات والمناطق الجبلية، إضافة إلى سيارات مخصصة للإطفاء، خاصة أنه نتيجة الحرائق الأخيرة تعطّلت 12 آلية من أصل 34 آلية موجودة في دائرة الحراج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: صحف

بواسطة :

شارك المقال: