في اللقاء الأخير.. هل انكسرت الجرة بين «عون» و«الحريري»؟!

أعلنت صحيفة عربية أمس الإثنين، عن تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون.

صحيفة "الرأي" الكويتية أفادت نقلاً عن مصادر خاصة إن «بيان الحريري​، هو بيان انكسار الجَرة مع الرئيس عون​»، موضحةً أن «جوانب مما شهدتْها الساعات الفاصلة عن الاجتماع الذي لم يستمر لأكثر من 20 دقيقة، كانت بمثابة كمائن جديدة من فريق عون وإمعاناً في محاولة إحراج الرئيس المكلف لإخراجه».

وأضافت الصحيفة أنه «في ضوء كلام الرئيس المكلف ورد القصر الذي أرفقه بنشر لائحة الأعمدة التي قدمها إلى الحريري، حذرت الأوساط من تداعيات هذا التدافع الخشن على مجمل الواقع اللبناني، ولا سيما أن ما بدا هو لقاء الوداع».

وتابعت أن «ما يحصل في الملف الحكومي يؤكد المؤكد لجهة وجود قرارٍ بالضغط على الزر الأحمر في لبنان لا يمكن عزْله عن ترسيم الخطوط الحمر في المنطقة».

واعتبرت المصادر الخاصة أن «الحريري صامد وراء مواصفاته للحكومة، رغم الانطباع الذي أوحى بأنه بعد اندفاعة نصرالله وتحييد ​وليد جنبلاط​ نفسه، بات شبه وحيد في الساحة».

بدورها، قالت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء ، إنها «مستعدة للتدخل لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، داعية جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى «إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على إنهاء حالة الانسداد السياسي التي تفاقم من معاناة الشعب اللبناني».

وكانت الرئاسة اللبنانية قد تفاجأت ببيان الحريري، بشأن تشكيل الحكومة شكلاً ومضموناً، مشددة على حرص الرئيس ميشال عون على تشكيل حكومة جديدة للبلاد، مجددة رفضها لاتهامات الحريري، للرئيس بتعطيل تلك المساعي.

ويتواصل السجال بين عون و الحريري، الذي بدأ أمس باتهام وجّهه الحريري لعون، بعد المشاورات لتشكيل الحكومة والاختلاف على تسمية الحقائب الوزارية.

ويواجه لبنان أزمة في تشكيل الحكومة، منذ أن تم تكليف سعد الحريري بالمهمة للمرة الرابعة في تشرين الأول الماضي، حيث تعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية. 

ويتعبر هذا الاختلاف بين عون والحريري الثاني، بالإضافة إلى الفشل المتكرر وعدم الوصول إلى حل يرضي جميع الأطياف ويخرج لبنان من أزمته الكارثية. 

 

المصدر: مواقع