ماذا طلب "ماكرون" من مسلمي فرنسا؟
استقبل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أمس، مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا الذين عرضوا أمامه بناء على طلبه، الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة.
الرئاسة الفرنسية قالت إن «"ماكرون" طلب أيضاً من محاوريه أن يضعوا في غضون 15 يوماً ميثاقاً للقيم الجمهورية، يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها الالتزام به».
طلب "الرئيس الفرنسي أن يتضمن الميثاق تأكيداً على الاعتراف بقيم الجمهورية، وتحديد الإسلام في فرنسا ديناً وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.
وحول المشاركين في الاجتماع، شارك رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "محمد موسوي" وعميد مسجد باريس "شمس الدين حافظ"، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحادات التسعة التي يتشكل منها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
"ماكرون" قال لممثلي الاتحادات التسعة إنه «يعلم أن عدداً منها لديه مواقف غامضة من هذه الموضوعات، ويجب الخروج من هذا الالتباس».
ووفق الإليزيه أنه من بين هذه الاتحادات التسعة التي تمثل قسماً كبيراً من مسلمي فرنسا هناك ثلاثة اتحادات لا تعتمد "رؤية جمهورية".
وينوي الرئيس الفرنسي من وراء تشكيل المجلس الوطني للأئمة إنهاء وجود 300 إمام أجنبي في فرنسا "مبتعثين" من تركيا والمغرب والجزائر في غضون أربع سنوات.
وسيخول مجلس الأئمة بإصدار التصاريح للأئمة ومنحهم بطاقة رسمية، إضافة لقدرته على سحب هذه البطاقات منهم إذا ما خرقوا "ميثاق قيم الجمهورية".
يشار إلى أن "ماكرون" منذ خطابه في تشرين الأول الماضي، ضد "الانفصالية" و"الإسلام المتطرف" وبعد قتل المدرس "صموئيل باتي" وحادثة نيس، زاد الرئيس ضغوطه على قادة الديانة الإسلامية في فرنسا لتنقيتها من النفوذ الأجنبي والتطرف والنزعات السياسية.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: