Tuesday November 5, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كيف ستكون سوريا بعد 5 سنوات من الآن؟

كيف ستكون سوريا بعد 5 سنوات من الآن؟

 

استقطاب سياسي ومذهبي وعرقي في سوريا.. فـ«حرب شاملة»!.

مقاتلون متشددون من دول الشرق والغرب.

قواتٌ أجنبية لأكثر من 12 دولة.

وصراعٌ إقليمي ودولي على الشام.

عشرات آلاف الضحايا.

خسائر بمليارات الدولارات.

وخراب مقيم في كل ركن!.

ما بعد الحرب لن يكون كما قبلها.

وسوريا الغد لن تشبه سوريا الأمس بكل تأكيد.

كيف ستكون سوريا بعد 5 سنوات من الآن؟

45 ممثلاً عن الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني اجتمعوا مجدداً للمرة السادسة في جنيف، لصياغة دستور جديد للبلاد.

المايسترو الأممي «غير بيدرسون» تحدث بلغة تفاؤلية هذه المرة.. وأعلن أن الأطراف المتخاصمة وافقت على بدء عملية صياغة دستور جديد.

انطلاقاً من فكرة أن «التوصل إلى أي شكل من أشكال السلام أفضل من هذه الحرب».. لو فرصنا جدلاً أن الأمور سارت على مايرام، وأنجز المجتمعون دستوراً توافقياً، لا يلغي أحد، وبغض النظر عن طريقة الحكم وتوزيع السلطات ضمن الدستور الجديد، كيف سيكون حال سوريا بعد 5 سنوات من الآن؟.

تنويه: هذه القراءة افتراضية، ولكنها استدلالية، بناءً على الدلائل المتاحة.

لحل الصراع في سوريا هناك شرطان أساسيان للدول المعادية لحكومة دمشق، وذات التأثير في الحرب، هما: انسحاب إيران من سوريا.. والإصلاح السياسي.

الدلائل المتاحة

بدأ الانفراج الدولي حيال الملف السوري بـ«الصفقة الإنسانية» عبر معبر باب الهوى، بناءً على مقترح «خطوة مقابل خطوة»، بين ما هو مطلوب من دمشق مقابل هو «معروض» من واشنطن!

المطالب الأمريكية كثيرة أولها إنساني وآخرها سياسي وهو الأهم!

يقابل ذلك تخفيف تدريجي للعقوبات، مقابل كل خطوة تقدم عليها الحكومة السورية.

المسار السياسي في جنيف إذاً هو الضوء في نهاية النفق، إذا تحقق بشكل يرضي الجميع، يمكن التنبؤ بما هو قادم.

«مركز كارتر للدراسات» كان أول من طرح مقاربة «خطوة – خطوة»، فإذا فرضنا جدلاً أنه تم تطبيق هذه المقاربة، ستجري الأمور على الشكل التالي

ملفات التفاوض: 

1-الإصلاح السياسي

2-المعتقلون السياسيون

3-اللاجئون

4-المساعدات الإنسانية

5-وقف إطلاق النار

6-الانسحاب الإيراني

7-الأسلحة الكيميائية

ستحصل دمشق مقابل كل التزام بأحد هذه المسارات على مجموعة حوافز هي:

1-حوافز دبلوماسية: مثل إعادة التمثيل الدبلوماسي 

2-حوافز اقتصادية: تشمل مساعدات في إعادة الإعمار

3-إلغاء العقوبات: يشمل خطوات لإلغاء بعض العقوبات وفي النهاية إلغاء كل العقوبات

تُقسَّم عملية تنفيذ سوريا لما هو مطلوب منها مقابل ما ستحصل عليه إلى ثلاث مراحل، وكل مرحلة تستغرق نحو سنة ونصف في حدها الأقصى، أي مجموع المراحل الثلاث 4 أعوام ونصف.

الحوافز تبدأ بتخلي الولايات المتحدة عن معارضتها لإعادة فتح الدول العربية والأوروبية سفاراتها في سوريا، وهو ما بدأ فعلاً.. وتنتهي بإنهاء جميع العقوبات الاقتصادية والمالية.

5 سنوات إذاً.. خلالها وبعدها لا يمكن التنبؤ بالأرقام، ولكن يمكن التنبؤ بالأحوال، سيعود خلالها أكثر من 5 مليون لاجئ إلى ديارهم.. ورؤوس أموال أيضاً.. شركات عربية وعالمية ستتقاطر للاستثمار في الإعادة الإعمار، وأجواء البلاد ستعجّ بالرحلات التجارية، إعادة الإعمار ستوفر فرص عمل كثيرة.. وسيتحسن الإنتاج وبالتالي الاقتصاد.. ومعه معيشة الناس، سيتوفر النفط والغاز.. سواء المحلي أو المستورد، التقنين الكهربائي سينخفض إلى درجات مقبولة تدريجياً، سيعود آلاف الجنود من الجبهات والتشكيلات العسكرية إلى منازله، ولن يبقى من القوات الأجنبية على هذه الأرض سوى روسيا!

ويبقى السؤال الذي لا يتمنى أحد الإجابة عنه: ماذا لو لم يحدث كل ذلك؟!

https://www.facebook.com/QstreetJournal/videos/589893049025746

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: