اقتصادي :لهذه الأسباب الأسعار مرتفعة
أشار الدكتور علي كنعان الأستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة دمشق، إلى أن الاقتصاد السوري تأثر بالإجراءات الاقتصادية القسرية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على القطاعين المصرفي والنقدي وعلى عمليات الاستيراد والتصدير وبشكل دقيق على تمويل المستوردات أي إن التجار والمستوردين عندما يستوردون السلع من دول أجنبية لا يستطيعون تحويل قيمة هذه السلع عبر الجهاز المصرفي لأن العقوبات طالت هذا الجهاز ولا يسمح لبنك أجنبي أن يتعامل مع البنوك السورية أو حتى مع البنك المركزي السوري وبالتالي أصبح تحويل قيمة المستوردات بطرق غير نظامية وهذا الأمر زاد من تكلفة السلع المستوردة وأدى إلى ارتفاع تكلفة البضاعة المستوردة
مشيراً إلى أن موارد النفط والغاز قبل الحرب كانت ترفد الخزينة العامة للدولة بحوالي 3 مليارات دولار سنويا لكن حالياً أصبحت سوريا مستوردة لهما وأصبح النفط والغاز يستنزف احتياطيات القطع الأجنبي من البنك المركزي بعد أن كان يؤمن القطع الأجنبي للدولة سواء للاستيراد أو لرفد احتياطيات البنك المركزي وأصبح البنك اليوم يقدم هذا الاحتياطي لاستيراد النفط والغاز ما أدى إلى حصول ضغط كبير على المشتقات النفطية وعلى الخزينة العامة للدولة والاحتياطيات وسعر صرف الليرة السورية
ويلفت الكنعان إلى أن تدخل مؤسسات القطاع العام في السوق عامل إيجابي وجيد ولكنه غير كاف حيث يجب أن تقوم المؤسسة العامة للتجارة الخارجية باستيراد عدد من السلع الغذائية بأسعار تفضيلية ليتم بيعها في الداخل بأسعار منخفضة تتناسب مع دخل المواطن وكذلك القضاء على المضاربات التي لعبت دوراً كبيراً برفع الأسعار
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: