هذا ماوصلت إليه تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

رغم مرور شهر وأربعة أيام على وقوع الانفجار الأكبر في تاريخ لبنان، الذي دمر جزءاً من مرفأ بيروت، وأسفر عن خسائر وإصابات بشرية وأضراراً مادية في يوم 4 من آب الماضي، إلا أنه حتى اليوم لم يعرف بعد كيف ولماذ وقع التفجير، ولا من المسؤول؟.
يبدو أن انفجار مرفأ بيروت سيكون كالحوادث والاغتيالات التي سبقته، وسيبقى على قيد المماطلة والتخمينات، حيث ورد في تقرير فوج الهندسة-سَرية خبراء الذخائر والمتفجرات في الجيش أن «حادثاً ما أدى إلى اشتعال مواد داخل العنبر»، لكن ماهو الحادث؟ (العلم عند الله).
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن التقرير كشف أن «هذا الاشتعال أحرق المفرقعات النارية فتصاعد منها الدخان الأبيض ومن ثم حصل حريق فانفجار لبراميل الميثانول، وتصاعدت بعدها ألسنة النيران التي ولّدت انفجاراً نجمت عنه غازات».
وأضاف أن هذه «الغازات أدّت بدورها إلى انفجار أطنان من نترات الأمونيوم التي أنتجت موجات من العصف الهائل أسفرت عن دمار شامل في المرفأ وأطراف مدينة بيروت».
وإلى الآن لا أحد من المحققين يملك الجواب النهائي لكيفية حصول الحريق، والفرضية التي يميلون لها هي أنه «نشب نتيجة شرارة أحدثها تلحيم الباب»، علماً أن «الحدّادين الذين يعملون في العنبر رقم 12، غادرو المرفأ عند الساعة الخامسة، أي قبل ساعة و7 دقائق من حصول التفجير، وأنهوا عملهم في باب العنبر قرابة الرابعة والربع من ذلك اليوم، وهم كانوا "يلحّمون" الباب الخارجي».
الخبيرة ميراي مكرزل تحدثت في تقريرها الذي أعدّته إثر الكشف على نيترات الأمونيوم بتاريخ 4 من شباط عام ٢٠١٥ عن أن «الأكياس وُضعت بطريقة غير منظّمة بحيث لا يمكن عدّها، بحسب قسيمة الإدخال فإنّ عدد الأكياس الممزّقة هي ١٩٥٠ كيساً من أصل ٢٧٥٠».
وتقول رواية نقلاً عن جريدة الأخبار اللبنانية إن «الشركة التي اشترت نترات الأمونيوم اتّفقت مع شركة النقل واللبنانيين في مرفأ بيروت لتمرير صفقة، وجرى التأمين على البضاعة التي تنقلها السفينة "روسوس" بعدة ملايين من الدولارات»، علماً بأنّ «ثمنها الفعلي وكلفة نقلها لا يتجاوزان الـ 800 ألف دولار أميركي»، والخطة كانت تقضي بترك البضاعة حتى تتلف، من أجل الحصول على بدل التأمين.
المصدر: مواقع
شارك المقال: