Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مهمة بريطانية سرية ضد الصين وروسيا.. الحرب على الأبواب

مهمة بريطانية سرية ضد الصين وروسيا.. الحرب على الأبواب

على ما يبدو أن الشرق الأوسط لم يعد مهماً بالنسبة للإدارة الأمريكية بشكل كبير، فقد توجهت الأنظار نحو الدول الكبرى، لتعلن أمريكا حربها الاقتصادية والسيبرانية ضد "الصين وروسيا".  

بريطانيا انضمت في هذه الحرب مع الحليف الأمريكي، حيث كشف جنرال بريطاني بارز «عن إطلاق لندن مهمة سرية جديدة ضد روسيا والصين تقضي بتشكيل وحدة جديدة ضمن القوات الخاصة الملكية». 

وأكد الجنرال مارك توتين لصحيفة "تايمز"، حسب تقرير نشرته اليوم السبت، أن «القوات الخاصة البريطانية ستتولى المهمة الجديدة مع انتقال تركيزها إلى مواجهة دول خصوم كبرى». 

وأوضح المسؤول أن «القوة الجوية الخاصة (SAS) وقوة القوارب الخاصة (SBS) سيتوفر لهما مزيد من الوقت والأصول لأداء مهام ذات مخاطر مرتفعة ضد دول والتي تتطلب التخطيط والخبرات الأكبر، فيما ستتسلم قوات مشاة البحر (المارينز) الملكية من هاتين الوحدتين المهام التقليدية». 

وأكدت "تايمز" تشكيل «وحدة كوماندوز مستقبلية جديدة مؤلفة من أربعة آلاف عسكري بقيادة الجنرال توتين ستتقاسم الأعباء مع قوات النخبة البريطانية الأخرى في محاربة الإرهاب والمرتزقة في مناطق متفرقة من العالم».

هذه الوحدات سيسمح لها التركيز على مهام أكثر صعوبة ضد روسيا والصين، وتنفيذ بعض المهام مثل محاربة الإرهاب في البحر وعمليات مشتركة صعبة محفوفة بمخاطر مرتفعة، وفقاً لما ذكره الجنرال البريطاني، وقال «من المفترض أن تتعاون الوحدات الخاصة في الجيش البريطاني مع جهاز الاستخبارات MI6، في مهام منها الرقابة على أنشطة الوحدات الاستخباراتية والعسكرية الروسية والصينية». 

 

لكن ماذا ستقدم روسيا للحليف الصيني في هذه الحرب الباردة؟ 

الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ليونيد كروتاكوف، وضع ثلاثة مجالات يمكن لروسيا من خلالها مساعدة الصين على الصمود في وجه الحرب الباردة الجديدة.

يأتي في المقدمة التفوق الروسي على الصين في الإمكانيات العسكرية، فهي الآن الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة. أي أن التحالف العسكري بين الصين وروسيا قادر على الصمود في وجه الولايات المتحدة. أما الصين بمفردها فأضعف من الولايات المتحدة ومن حلف شمال الأطلسي. 

الشيء الثاني الذي يمكن لروسيا أن تقدمه للصين هو النقل المستقل لموارد الطاقة، لأن الصين، كمركز صناعي، تعتمد بشكل كبير على بحر الصين الجنوبي. فعبره يمر النفط من الخليج العربي والتجارة مع أوروبا، وجميع مضايق هذا البحر تسيطر عليها الولايات المتحدة، بما في ذلك من قاعدة عسكرية في أوكيناوا. 

ويمكن لروسيا توفير إمدادات قارية من الهيدروكربونات من خلال خط طاقة سيبيريا، وطاقة سيبيرايا-2، الذي يجري إنشاؤه حالياً، وخط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادئ، القائم ويمكن إضافة خط آخر إليه، ومشاريع سخالين والمنطقة القطبية، والإمدادات عبر طريق بحر الشمال التي تتجاوز نقاط التفتيش الأمريكية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية عن الباحث الروسي. 

 

روسيا اللاعب السياسي البارز في المنطقة

على غرار سوريا، والتقارب من أمريكا في عدة ملفات بالشرق الأوسط، ستلعب روسيا هذا الدور مع أمريكا في الملف الصيني، خصوصاً الهجمات السيبرانية ومنشأ كورونا. 

كما يمكن أن تقدم روسيا للصين المساعدة السياسية في تكامل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خلافاً لأمريكا اللاتينية والشمالية، حيث توجد اتفاقية "نافتا"، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أقل تكاملاً، لأن الصين تخيف جميع جيرانها بقوتها وطموحاتها... ومن أجل دمج هذه المنطقة، وإنشاء منطقة تجارة حرة كاملة، منطقة نظام مشترك وأعراف، تحتاج الدول الأخرى، مثل فيتنام وإندونيسيا، إلى توازن سياسي. ثمة حاجة إلى "نظام ثنائي المفاتيح". يمكن أن تتحقق هذه التركيبة من خلال روسيا، بصفتها نافذة مفاوضات ثانية، بحسب ما ذكره "ليونيد كروتاكوف".

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: