نوع جديد من الهجرة غير المشروعة
في يوم عاصف من أيام شهر نيسان بمدينة الفنيدق، شمالي المغرب، ارتمى عشرات الشباب المغاربة دفعة واحدة في البحر، وقطعوا المسافة الفاصلة بين سواحل الفنيدق وسبتة الخاضعة لإسبانيا سباحة، وسط تصفيقات وهتافات شباب آخرين.
وقام الشباب بتوثيق ما حدث بكاميرات هواتفهم، فلم يكن المشهد من مسابقة في السباحة بل كان نوعاً جديداً من أنواع الهجرة في المغرب.
ورغم سوء أحوال الطقس وبرودة مياه المتوسط في ذلك اليوم، ركب الشباب الذين قدر عددهم بـ70 شخصاً، أمواج البحر العاتية، ليصل معظمهم إلى اليابسة، فيما لقي 2 منهم الحتف غرقاً، قبل أن تتدخل السلطات الإسبانية لانتشال آخرين وإعادة 63 منهم إلى المغرب.
وتعد الهجرة سباحة بشكل جماعي نحو الضفة الأخرى من المتوسط حيث تقدر المسافة بـ 5 كيلومترات، تطوراً نوعياً على مستوى طرق الهجرة، وتقتصر غالباً الهجرة التقليدية على ركوب قوارب صغيرة، للعبور نحو سواحل إسبانيا، بمساعدة شبكات متخصصة في الهجرة السرية.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: