Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ماهي الخسائر الاقتصادية التي سيخلفها "كورونا"؟

ماهي الخسائر الاقتصادية التي سيخلفها "كورونا"؟

توقعت وسائل إعلام أمريكية وصول التكلفة العالمية لفيروس كورونا الجديد لثلاثة أو أربعة أضعاف تكلفة تفشي فيروس «سارس» عام 2003، والذي كلّف الاقتصاد العالمي 40 مليار دولار أمريكي، نقلاً عن عالم اقتصاد في جامعة أستراليا الوطنية.

 ونشرت وكالة "Bloomberg" الأمريكية تقريراً صحفياً استضافت فيه لوارويك مكيبين، أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة أستراليا الوطنية، الذي أوضح أن النمو الهائل في حجم الاقتصاد الصيني على مدار آخر 17 عاماً يعني أن حالة الطوارئ الصحية العالمية التي أُعلنت بسبب تفشي فيروس كورونا ستكون أكثر قدرة على إعاقة النمو العالمي، مضيفاً: «إنها حسبة رياضية، معظم خسائر الناتج المحلي الإجمالي التي رأيناها عند تفشي فيروس سارس كانت في الواقع نتاج تباطؤ الاقتصاد الصيني. والآن أصبح الاقتصاد الصيني أكبر، لذا نتوقع أن تكون الخسائر أكبر بكثير».

.وأضاف مكيبين «إن التأثير السلبي للأزمة سوف يكون أكثر تأثّراً بالتغييرات في النفس البشرية.. الذعر هو أكبر مستنزف للاقتصاد، وليس الوفيّات». 

وتتوافق توقعات مكيبين مع توقعات المحللين الآخرين، إذ تتوقع شركة Nomura International Ltd. أن تتجاوز الضربة التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني ما شهدناه خلال تفشي فيروس سارس. وكتب اقتصاديو الشركة، بقيادة لو تينغ، في تقرير للعملاء أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الربع الأول من العام الحالي قد «ينخفض بشكل ملحوظ» عن وتيرة 6% التي شهدناها في الربع الرابع من العام الماضي، وربما بتباطؤ أكثر من نقطتين مئويتين كما رأينا خلال الربع الثاني من عام 2003.

في المقابل ذكرت شركة Amundi Asset Management، ومقرها باريس، أن الأسواق تعرضت لخسائر قوية بسبب الذعر. وقال رئيس الاستثمار بالشركة باسكال بلانك ونائبه فينسنت مورتير إن فيروس كورونا الجديد أدّى إلى توقف نشاط سوق الأسهم التصاعدي الذي بدأ منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019. 

يمتاز فيروس كورونا الجديد بأنه أكثر قدرة على العدوى من فيروس سارس، ولكنه أقل فتكاً، ولكن الطبيعة الخبيثة للفيروس الجديد (2019-nCoV)، في تشابه أعراضه مع أعراض نزلات البرد الخفيفة وعدم القدرة على رصده بشكل سريع، قد تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة فترة أطول من وباء 2003.

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: