تونسية تسخر من القرآن.. وتنشر سورة عن كورونا
أحال القضاء التونسي ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة السخرية من القرآن الكريم ونشرها نصاً محرفاً تقول فيه أنها "سورة كورونا".
وقالت وسائل إعلام محلية تونسية «إن المحكمة وجهت للمدونة آمنة الشرقي 26 عام تهمة "المس بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف"».
ونشرت الشرقي موضوعاً عن فيروس كورونا حمل اسم "سورة كورونا"، مما تسبب في حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ووصفه البعض بالعمل "التحريضي"، و"غير المحترم".
بدورها أكدت المحامية إيناس الطرابلسي أن النيابة استدعت موكلتها بعد نشرها النص على صفحتها، ووجهت لها تهمت المس بالمقدسات، وسوف تمثل أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية يوم 28 مايو الجاري.
وأشارت الطرابلسي في تصريحات صحفية إلى أن «موكلتها لم تكتب نص التدوينة، بل وجدتها على الإنترنت فقامت بإعادة نشرها، مضيفةً أنه يتم محاكمتها بموجب المادة السادسة من الدستور التونسي التي تنص على أن "الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي، تلتزم الدولة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدّسات ومنع النيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لها".
في المقابل رفض المرصد الوطني التونسي للدفاع عن مدنية الدولة، معبراً عن استغرابه الشديد من كل هذا الاهتمام بالموضوع.
وأكد المرصد في بيان له على «وجوب احترام حريّة التعبير والمُعتقد كأساسٍ للدولة المدنيّة، وعلى وجوب التصدّي، عبر الآليّات القانونيّة المُتاحة، لكافة مظاهر العنف والشتم والتهديد».
واعتبر المرصد أن الشرقي وجدت نفسها أمام التحقيق وتعرضت للتهديد بالقتل والشتم بشتى العبارات النابية، إثر نشرها لنصّ من وحي الخيال.
إلا أن الشرقي أكدت أنها أعادت التغريدة على حسابها، ولم تكتب النص بل وجدته وأعادت نشره، مشيرةً إلى أنها لو حتى هي من كتبته فهي "حرة"، رافضةً كل أشكال العنف والتهديديات التي تلقتها.
المصدر: وكالات
شارك المقال: