Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نية أمريكية لرفع العقوبات عن خامنئي !

نية أمريكية لرفع العقوبات عن خامنئي !

بات الإعلان عن التوصل لصيغة نهائية للاتفاق النووي قاب قوسين أو أدنى، إلا أن إيران تشترط على أمريكا رفع العقوبات على الزعيم الإيراني مرشد الثورة، علي خامنئي، حيث قال خامنئي «إيران لن تعود إلى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي إلا بعد أن ترفع واشنطن جميع عقوباتها».

خامنئي أشار إلى أنه لا يثق بالأمريكيين حول رفع العقوبات في حال أنجزت إيران تعهداتها، قائلاً «وعودهم ليس لها مصداقية عندنا».

وحول هذه الشروط الجديدة، كشفت شبكة "إن بي سي نيوز"، أن «إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس رفع العقوبات عن المرشد الإيراني علي خامنئي، في إطار المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015». 

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول أمريكي سابق، ومصدرين مطلعين على الأمر، لم تُسمّهم، أن «المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة في المحادثات غير المباشرة في فيينا، باعتبارها جزءاً من مجموعة أوسع نطاقاً من الحلول التوفيقية التي من شأنها أن تسفر عن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015، والتزام إيران مجدداً بالقيود المفروضة على برنامجها النووي». 

الدبلوماسي السابق، الذي عمل في إدارة أوباما، "فالي نصر" قال للشبكة «أعتقد أن هذا بالتأكيد مطلب إيراني، وأعتقد أن الولايات المتحدة منفتحة على ذلك». 

العقوبات الأمريكية على خامنئي، جاءت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أن أسقطت القوات الإيرانية، عام 2019، طائرة أمريكية مسيرة، حيث فرض ترامب العقوبات على خامنئي ومسؤولين إيرانيين، ومنعهم من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن خبراء ومسؤولين أمريكيين سابقين، قالوا إن «العقوبات رمزية بشكل كامل تقريباً، لأن المرشد لا يسافر إلى الخارج، ولا يملك هو ودائرته الداخلية أي أصول في الولايات المتحدة». 

وعلى الرغم من أن العقوبات لم يكن لها تأثير ملموس على اقتصاد إيران، أو برنامجها النووي، فإن المسؤولين في طهران يرون أن الإجراءات ضد أقوى شخصية في البلاد باعتبارها "غير مبررة وإهانة" لإيران، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر، إلا أن موضوع إزالة العقوبات عن المرشد الإيراني، ربما يساعد إدارة بايدن في محاولة إقناع طهران بقبول عدد من التنازلات الصعبة في المفاوضات، لما نقلته شبكة "إن بي سي نيوز"، عن محللين مطلعين على الأمر. 

الشبكة الأمريكية، نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية، قوله « إن الطبيعة الدقيقة وتسلسل الخطوات المتعلقة بالعقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لأهداف خطة العمل الشاملة المشتركة هي إحدى قضايا المحادثات»، مضيفاً «لا اتفاق على أي شيء، ما لم يتم الاتفاق على كل شيء». 

وبعد 6 جولات تفاوض في فيينا، قال الجانبان إنهما أحرزا تقدماً، ولكن لا تزال هناك قضايا رئيسية يتعين حلها، في حين تتخوف إيران من نقض الاتفاق مستقبلياً من قبل الرئيس المستقبلي لأمريكا، وتريد ضمانات أكثر لتقديم التنازلات، وسيتعين على الطرفين التضحية ببعض مطالبهما وأهدافهما الأصلية، وفقاً لمسؤولين أميركيين ودبلوماسيين غربيين سابقين.

 

 

  

المصدر: وكالات

شارك المقال: