أمريكا تغازل تركيا

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن «تركيا حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة وحلف الشمال الأطلسي»، مشيراً إلى أن «ذلك لن يمنع من فرض عقوبات عليها في حال شراء أسلحة روسية».

وقال بلينكن: «تجمعنا العديد من المصالح الإقليمية المشتركة والعالمية، وأجرى الرئيس جو بايدن محادثة جيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وهناك العديد من القضايا والمجالات التي يتشاركان ويعملان فيها عن كثب».

وأضاف: «رغم وجود خلافات بين البلدين، إلا أننا ندين لتركيا احترامها لهذه الخلافات بشكل واضح ومباشر وصادق كما نتوقع منها، وهذا ما يميز علاقتنا».

وحول منظومة الدفاع الصاروخي (إس-400) التي اشترتها تركيا من روسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي إن «الصفقة جاءت مغايرة لكافة الوعود التي مُنحت بشكل مباشر، فكافة الحلفاء تعهدوا في قمة الحلف عام 2016، بأنهم سيقللون الاعتماد على المعدات الروسية».

وأوضح بلينكن أن «شراء المنظومة يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وللتكنولوجيا العسكرية المتحالفة وللأفراد، كما أنها في نفس الوقت تقوض التماسك داخل الناتو»، لافتا إلى أن «صواريخ إس-400 مهدت الطريق أمام قطاع الدفاع في روسيا وجيشها للوصول إلى تركيا».

وأشار إلى أن بلاده فرضت عقوبات على تركيا بسبب تلك الصفقة بموجب قانون كاتسا، داعياً أنقرة إلى إيجاد مخرج بخصوص تلك الصفقة.

من جهة أخرى، علق وزير الخارجية الأمريكي على اعتراف الرئيس جو بايدن بأحداث عام 1915، بأنها إبادة جماعية، قائلاً إن «هذا الاعتراف لا يهدف لإلقاء أي لوم على تركيا».

يشار إلى أن العلاقات الأمريكية التركية توترت بسبب قضايا عدة، من بينها شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".

 

المصدر: مواقع

بواسطة :