آخر الأخبار
أبرز مستجدات الوضع الميداني بدرعا.. "طفس بين خيارين"ّ!
عاد التوتر إلى مدينة درعا جنوب سوريا، حيث بدأ مسلسل الاغتيالات من جديد، ليودي هذه المرة بحياة رئيس مجلس بلدة ناحتة ممدوح المفعلاني، الذي قضى برصاص مجهولين أمام منزله، في حين أفادت مصادر محلية عن اغتيال شاب من آل الغزاوي في المدينة على يد مجهولين أيضاً بنفس الطريقة.
وعقب عملية الاغتيال هذه، داهمت القوى الأمنية بلدة "إيب" بمنطقة اللجاة في الريف الشرقي من محافظة درعا، واعتقلت عدداً من المسلحين، بينهم قيادي في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، وبحسب مصادر محلية فإن القيادي الذي تم اعتقاله يدعى "صالح الخلاوي" ضمن صفوف اللواء الثامن، التابع للفيلق الخامس، بعد أنْ عمل سابقاً ضمن صفوف الميليشيات في المدينة.
في المقابل، تتوجه أنظار الجيش السوري إلى مدينة طفس جنوب درعا، لخوض عملية عسكرية ضد عناصر قديمة من ميليشيا "النصرة"، حيث تعتبر "طفس" منبع تنفيذ الاغتيالات ومهاجمة نقاط الجيش السوي، فضلاً عن التسلل عبر قرية جلين الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقبل البدء بهذه العملية من قبل الجيش السوري، عُقد اجتماع في "طفس" ضم ضباطاً من الجيش السوري واللجنة الأمنية ووجهاء المدينة بحضور روسي، وضع فيها الجيش شروطه لوقف الهجوم على البلدة، أو أنه سيدخل المدينة بعملية عسكرية، إلا أن مصادر إعلامية من داخل المدينة أفادت برفض "اللجنة المركزية" الشروط التي تم تقديمها أول من أمس لوقف الهجوم على مدينة طفس وريف درعا الغربي.
وبحسب المصادر تضمن الاجتماع ثلاث شروط منها تسليم عناصر من الميليشيات المسلحة للجيش أو ترحيلهم إلى إدلب، الأمر الذي تم رفضه من قبل "اللجنة المركزية"، حيث طرحت اللجنة حلا آخر على الطاولة، وهو أن يكون الأشخاص بضمانة عشائرهم بحيث لا يقومون بأي خطوة قد تعتبر اعتداء على الجيش السوري.
وأضافت المصادر بأن «الجيش طالب بترحيل ستة أشخاص من ريف درعا الغربي باتجاه إدلب وهم إياد الغانم وأبو عمر الشاغوري ومحمد الزعبي ومحمد قاسم الصبيحي وإياد جعارة ومحمد الإبراهيم، ونشر نقاط عسكرية في محيط مدينة طفس والسماح بحملة تفتيش على مطلوبين متهمين بـ«الانتماء لتنظيم الدولة». كما طالب الجيش أيضاً بتسليم جميع المباني الحكومية في مدينة طفس له، وتم الاتفاق على أن تقوم «المركزية» بالرد بـ«الموافقة أو الرفض» على الشروط حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وتشهد جميع القرى الشرقية والغربية بمحافظة درعا، حالة استنفار واسعة من قبل الميليشيات المسلحة، مع توقف حركة التجارة بشكل شبه كامل أيضاً، حيث قام عدد من التجار بإغلاق محالهم ونقلوا البضائع إلى خارج مدينة طفس التي تعتبر موقعاً تجارياً مهما بريف درعا الغربي، بحسب المصادر الإعلامية.
المصدر: رصد
شارك المقال: