بين لعنة النهائيات وتذوق طعم البطولات
تختلف الشعارات ويتعالى سقف الطموحات في نهائي إنجليزي اشتاقت إليه المستديرة، بين فريقٍ حالم بنجمة سادسة تتوج موسمه الخرافي، وآخر تصدر الصحف بوصوله إلى نهائي لم يعرفه من قبل، بين مدينة غرب إنجلترا ليفربول وشمال العاصمة توتنهام.
ليفربول الذي رسم صورته الأوروبية عند عشاق الكرة الإنجليزية بخمسة ألقاب كأكثر نادٍ في بلاده، يسعى اليوم إلى لقبٍ يعزي خيبته المحلية بعد خسارته الدوري لصالح السيتي رغم وصوله إلى (97) نقطة، يدخل اليوم النهائي التاسع في مسيرته بقيادة الألماني "يورغن كلوب" الساعي إلى كسر النحس الذي لازمه في (7) نهائيات عرف فيها التتويج في مناسبة واحدة فقط، معولاً على فريق خسر في مباراتين طيلة الموسم وتأهل إلى هذا الدور بعد ريمونتادا عظيمة أطاحت بأبرز المرشحين برشلونة، لكن مهمته ليست بالسهلة أمام مدرب عرف بتكتيكه رغم عدم خبرة لاعبيه في دوري الأبطال، "بوتشيتينو" الذي أطاح بـ"غوارديولا" في ربع النهائي بمباراة هيتشكوكية أهلتهم لمواجهة شبان أياكس في دور النصف، صاحب الإنجاز التاريخي لنادي السبيرز يطمح اليوم إلى مواصلة حكايته وتحقيق اللقب الأول أوروبياً في مسيرته، سيعتمد اليوم على أسلوبه المعتاد مع التركيز على نقاط الضعف عند خصمه.
ويحمل نهائي الـ"واندا ميتروبوليتانو" ذكرى خاصة عند الإنجليز كونه النهائي الثاني الإنجليزي بعد "موسكو" بين مانشستر وتشيلسي موسم الـ2008، مبارة تجعل العشاق في حيرة نظراً لمتسوى الفريقين محلياً وطريقهما الصعب أوروبياً، وتتمثل أبرز نقاط القوة عند الناديين باكتمال عقد الثلاثي الهجومي، خاصة بعد تأكد تعافي "فيرمينيو" رأس الحربة عند الريدز رفقة "صلاح" و"ماني" هدافي الفريق في هذا الموسم، وعلى الجانب الآخر عودة "هاري كين" هداف السبيرز والنجم الأول في منتخب الأسود الثالثة رفقة البرازيلي المتألق "لوكاس مورا" صاحب هاتريك التأهل على حساب أياكس، والكوري الجنوبي "سون" الذي أطرب عشاق فريقه أمام السيتي في الربع نهائي.
وهذا النهائي الأوروبي الثالث لـ"كلوب" مع ليفربول بعد خسارته في الدوري الأوروبي أمام إشبيلية والأبطال أمام الريال، والأول بالنسبة لـ"بوتشيتينو" في تاريخ ناديه، وكلا المدربين يسعيان إلى إيقاف الأرقام السلبية في تاريخ أنديتهما، فالريد يطمح إلى كسر عقدة النهائيات الأوروبية وعدم الخسارة للمرة الرابعة بعد خيبات (2007 مع الميلان، 2016 مع إشبيلية، 2018 مع الريال)، ومن جهته يطمح نادي الشمال اللندني إلى كسر عقدة النحس التي تلازم الأندية التي تصل إلى النهائي لأول مرة، وكتابة اسمه كسادس بطل إنجليزي متفوقاً على غريمه وجاره الأرسنال الذي فشل في تحقيق هذا اللقب.
المصدر: رصد
شارك المقال: